عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010- 10- 8
الصورة الرمزية بسام العنقري
بسام العنقري
أكـاديـمـي فـعّـال
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الثاني
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 3851
المشاركـات: 49
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 46704
تاريخ التسجيل: Wed Feb 2010
العمر: 45
المشاركات: 290
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 126
مؤشر المستوى: 65
بسام العنقري will become famous soon enoughبسام العنقري will become famous soon enough
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بسام العنقري غير متواجد حالياً
ببسبب الفقر...طالبة ثانوي تبقى يومين بلاطعام!!

لنحلق قليلآ خارج السرب

ولنخرج من الدراسه لما هو اهم

التكافل الاجتماعي

اليكم هذا الموضوع


سبق – خاص: نظرة حانية من معلمة بحفرة الباطن كشفت عن معاناة أسرية تحياها طالبة في المرحلة الثانوية، وكادت تتوقف بسببها عن إكمال دراستها.


تفاصيل القصة أن فتاةً وقفت أمام زميلاتها خلال إحدى الحصص؛ لتخاطب المعلمة: "أستاذتي، أنا متعبة، متعبة جداً؛ لا أستطيع الوقوف؛ الرجاء إعفائي من القيام بهذا الواجب"؛ الأمر الذي دفع معلمتها إلى الاستفسار منها عن سبب ضعفها، وإنْ كان بها عارض صحي يستدعي نقلها إلى المستشفى، وكذلك سبب وضع يدها على بطنها منذ أن حضرت إلى المدرسة، ولكن الطالبة شكرت معلمتها وآثرت الصمت.


المعلمة لم تترك الأمر، ولجأت إلى المرشدة الاجتماعية خوفاً من وجود أي شيء لدى الطالبة، خاصة أن وجهها شاحب، وهي في حالة إعياء شديد، ويظهر عليها الأرق وعدم التركيز؛ فاصطحبتها إلى الفصل لتشاهد حالة الطالبة بشكل لا يلفت انتباه زميلاتها، فذُهلت المرشدة الاجتماعية من حالة الطالبة، وقررت عرض الأمر على مديرة المدرسة؛ لإيجاد حل للطالبة، ومعرفة سبب ضعفها وهزالها، والألم الذي تعانيه.


واستغلت المعلمة والمرشدة الاجتماعية خروج الطالبات من الفصل في فترة الفسحة، وجلستا مع الطالبة التي لم تستطع الوقوف ولا الخروج مع زميلاتها، وبحنان الأمهات ضمتها إحداهما إلى صدرها، وطلبت منها كأُمّ أن تقول لها سبب ضعفها وهزالها، ولماذا لا تهتم بملابسها المدرسية، وهل لديها عارض صحي أم أن هناك مشكلة اجتماعية لديها؛ وذلك لتساهما في إيجاد حل لها، مؤكدتَيْن لها أن أي شيء ستبوح به سوف يكون سراً لا يعلمه أحد، وأنهما سيجدان الحل المناسب لها .


حاولت الطالبة إخفاء ما تعانيه، معللة بأنها متعبة، وتشكو فقط من ألم بالبطن، وأنه سوف يزول بإذن الله بعد فترة قصيرة، ولكن لم تيأس المعلمة والمرشدة وحاولتا معها مرة ثانية، وإذا بالطالبة - وهي في الصف الأول الثانوي، بمدرسة للبنات بحفر الباطن - تنهار باكية، وتبوح لمعلمتها والمرشدة بوضعها الأسري المأساوي، وأن وضعهم المعيشي سيئ جداً، وأنها من أسرة مكوّنة من 15 فرداً "ثلاثة عشر ابناً، إضافة إلى الوالد والوالدة"، وأن والديها "الأب والأم" كان يعملان مستخدمَيْن على بند الأجور بالمدرسة نفسها، وتم الاستغناء عنهما، وهما لا يحملان أية مؤهلات، وأنهما لا يستطيعان تدبير نفقات المعيشة لها ولإخوتها، وأن "المريول" المدرسي الذي ترتديه خاص بأختها، ولا تملك غيره.


وكانت الفاجعة الأشد إيلاماً للمعلمة والمرشدة بَوْح الطالبة لهما بأنها لم تتناول الطعام منذ أمس؛ فلا يوجد في البيت ما تأكله، وأن المغص الذي تعانيه من الجوع، وهو سبب ضعفها وهزالها، وطلبت الطالبة - بتعفف شديد - من معلمتها والمرشدة الاجتماعية أن يكتما سرها؛ فهي لا تريد من زميلاتها معرفة أي شيء عنها، حامدة الله على نعمته، وسائلة أن يفرج عن والدَيْها ما هما فيه.


فهرعت المعلمة إلى مقصف المدرسة لتأتي لابنتها الطالبة بعلبة من العصير وبعض البسكويت، وأقسمت عليها أن تأخذه وتتناوله؛ لأنها في مقام أُمِّها؛ ويجب ألا ترد لها طلباً؛ فأخذتها الطالبة من معلمتها شاكرة لها حُسْن رعايتها .


وفي سرية تامة قامت المعلمة والمرشدة بدورهما في التكافل الاجتماعي مع الطالبة، كلٌ يجود بما يستطع، وتذكرت إحداهما أن لهذه الطالبة شقيقة كانت في المدرسة نفسها منذ عامين تقريباً، وهي تعرف حالة أسرتها الصعبة جداً، وأنهم متعففون، ويرفضون أن يطلع أحد على وضعهم السيئ .


"سبق" تضع هذه القصة، التي علمت بتفاصيلها من شقيق المعلمة التي روتها له، أمام الجهات المختصة؛ للنظر في حالة أسرة الطالبة.




لاتنسون اخوانكم المحتاجين


صوره من غير تحيه لوزارة الشؤون الأجتماعيه
رد مع اقتباس