الاطار الفكري حسب ما فمهت من الدكتور ..انها البيئة التي تعلمت فيها وتكون من خلالها فكري وتبلور ونمت قناعاتي.. حتى ولو كانت تلك الافكار والقناعات خاطئة الا اني قد تبنيتها بقوة وعن قناعة غير ناضجة ربما ..مما يجعل ذلك الاطار ضاغط ومتحكم في افكاري ومزاجي ...ويجعلني متحفز ومندفع للذود عن تلك الاطر التي نسجت وكونت افكاري ....فانا اذاً.. اتحرك من خلالها ومن يحدثني بعيدا عن تلك الاطر التي افهمها واتبناها اختلف معه بقوة لأنه لا يخاطبني بنفس فهمي ولغــتي ..!
ولكل منا اطره الفكرية تتسع وتضيق حسب ثقافته وبيئة ان كانت متسامحة او غير ذلك ..!
وانا قد كتبت في هذا المجال بلغة الدوائر ...انا اتواصل مع اقرب الدوائر لدي مثلا مع ابي وامي ومن ثم مع عائلتي ومن ثم مع قبّيلتي ومن ثم مع مذهبي او ديني ومن ثم مع منطقتي ومن ثم مع وطني ومن ثم مع لغتي وهكذا
المذهب له اطارة الذي يتحكم فينا ..الدين كذلك ..القبيلة ...العائلة ...كلها اطر فكرية تصيغنا بمقاساتها ..
تجدني ادافع عن مذهبي بـــكل ما اوتيت من قوة وعن ديني و حتى عن النادي الذي اشجعه او الشيخ او العالم الذي اميل الى افكاره بتعصب .دون ان اسمح بالتأمل ازاء ما يطرح من نقد او تفسير ...وعكسه الاطر المنفتحة المتحررة التي تسمح بان تقف في حياد مع الاخر وتقبل بمن يختلف معها ..