السلام عليكم

من الناحية الشرعية فالأحكام واضحة .



و لكن لماذا يتعامل المجتمع بتفاوت مع هذا الحدث ؟

في البداية دعونا نتفق على أن هناك تفاوت ... فإذا ما كنا متفقين فلنبحث عن أسبابه


و من وجهة نظري المتواضعة أن هناك أسبابا فيسلوجية و اجتماعية تؤدي إلى هذه التفاوت في التعامل مع الجريمة ...


فعلى سبيل المثال :
1/ الدافع لدى الرجال (خاصة الشباب) أقوى من الدافع لدى النساء .

لذلك سمح الله للرجل بالزواج من أكثر من أمرأة ، هذا من غير ملك اليمن الذي لا يقيد بحد .

وهذا دليل شرعي ، و أما الدليل العقلي فهو الواقع المشاهد في الغرب ، فخيانة الأزواج لزوجاتهم أكثر من خياة الزوجات لأزواجهن . و تجد أن الرجل في الغرب يرتبط بأكثر من أمراة ما بين زوجة و عشيقة و صديقة عمل .

و انظر إلى وسائل الإعلام كيف يتم عرض النساء فيها ، ولم نذهب بعيداً ؟ انظر لدعاية جوجل الآن في هذا المنتدى (بنات مطلقات يرغبن في المسيار)

ملخص هذه الفقرة أن الدوافع لدى الرجال أقوى منها لدى النساء و مع ضعف الدافع لدى النساء يكبر الخطأ في عيون الناس ، يشهد لذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي في معناه (( أشيمط زان )) وهو كبير السن الذي لم تعد لديه دوافع فيسلوجية لهذا الفعل المشين .


2/ التركيب الجسمي و الوظيفي لكل من الجنسين .
فالله سبحانه و تعالى خلق الرجل و حدد له وظائف و خلق المرأة و حدد لها وظائف بحيث يتكامل الطرفين في بقاء النسل البشري على هذه الأرض.
و من هذه الوظائف التي وضعها الله للمرأة هي الحمل و الولادة و الرضاعة و العناية بالأطفال ، فمن تقع في هذه الجريمة لا ينتهي الامر لديها بعد الانتهاء من النزوة كما هو الحال لدى الرجل ، و إنما يتبعه حمل فولادة فمخلوق جديد يأتي لهذه الدينا ، و كأن كل هذه الأحداث تشهد عليها و تذكرها و تذكر المجتمع بفعلها الشنيع .

صحيح أن المخلوق جاء بجريمة مشتركة من طرفين ولكن أحد الطرفين سيتحمل تبعات سيئة أكثر من الآخر و هذه سنة الحياة التي وضعها الله في الأرض.


لا أريد الإطالة ،

ملخص المشاركة أن هناك أسباباً لتعامل المجتمع بتفاوت مع هذه الجريمة .... وهذا لا يبرر وقوعها من الشباب و لا يسوغه .

و الحكم فيها أولاً و أخيراً لله رب العالمين .



و الله تعالى أعلم