
2014- 6- 7
|
 |
:: المراقب العام :: الساحة العامة
|
|
|
|
تشجيع الشباب لخوض تجربة التجارة الحرة
قلة قليلة من الشباب السعودي يخوضون غمار التجارة الحرة
فنفضل نحن الشباب الأعمال المستقرة منخفضة المخاطرة وذات الأمان الوظيفي العالي والمجهود المنخفض
في إحدى المناسبات كنت جالسا مع أحد أقربائي وتطرقنا لموضوع المشاريع الحرة فغلب على حديثنا الخوف من المشاكل (عمالة, زبائن مزعجون, هوامير متوحشون)
واتفقنا على الرضى بالحال
بعد ذلك أنظر بحسرة لبعض أقربائي وأصحابي الذين بدأوا من مشاريع صغيرة (بوفية مثلا) وتدرجوا لأكبر منها إلى أن حققوا حلم شراء المنزل في سنوات قليلة
خوفنا من مخاطر السوق وتفضيلنا للربح السهل يعرفه تماما خبراء السوق والتجارة ورسموه لنا بأبهى صوره في سوق الأسهم قبل عشر سنوات, كل ما عليك هو أن تضغط زرا فتربح الآلاف, فيما يسمى في لغة الاقتصاديين Easy money وأيضا دع أموالك تعمل نيابة عنك Let your money work for you, ورمينا كل ثقلنا في هذه التجارة السهلة وكأننا وجدنا منجما للألماس
بينما كان هناك من يدرس السوق بكل دقة, بالرسوم البيانية والمنحنيات والشموع اليابانية وغيرها وسهروا الليالي وتعبوا لأنهم يعرفون أن السوق لم يكن منجما للألماس, بل كان مشروعا جبارا لجمع التريليونات من الناس وتطلب جهدا كبيرا من التجار
نظرنا له على أنه نصب واحتيال وسرقة للشعب, ونظر له التجار على أنه شطارة و"إذا لم يخسر أحد فلن يربح أحد" فكل من دخل السوق بالمضاربة يخضع لقوانين المضاربة
المقصد أن الدخول إلى أي صنعة بجهل بقوانينها ما هو إلا مقامرة ومغامرة عواقبها وخيمة
وبالمقابل لا يجب أن يترك المجال لفئة صغيرة من الناس لتتحكم بالسوق كيفما تشاء, فشباب البلد أولى بخيراتها
قبل أن أدخل مجال بيع الجوالات مثلا يجب أن آخذ فكرة عن هذه الصنعة, عن ميزاتها وعيوبها, وعن مشاكلها.
وأيضا لو أحببت الدخول في بيع السيارات المستعملة أو بيع ملابس الأطفال أو المطاعم أو التجارة الإلكترونية
التجارة الحرة ليست منجما للذهب والألماس, وفي ذات الوقت ليست بحرا هائجا أو طوفانا, إنها صنعة الإنسان منذ بدء الخليقة وفيها الخير الكثير والرزق الوافر بمشيئة الله
هذه البلد فيها خيرات كثيرة تنتظر الشباب ليستخرجوها وينعموا بها, ويوقفوا الاحتكار فيها
وبالمناسبة, هذا الموضوع يخاطب الشباب الذكور بشكل خاص, لأنني لاحظت أن الإناث لا تحتجن للتحفيز في هذا المجال ولديهن كامل الاستعداد لدخول سوق العمل في أي مجال
إحدى الأخوات كانت تعمل في جمعية خيرية وكان من ضمن الخدمات هو تقديم سلفة للشباب ممن يرغبون في إقامة مشاريع في البلد بمبلغ 50,000 أو شيء من هذا القبيل. فكانت تقول أن كل المتقدمين تقريبا كانوا إناثا
لكن المشكلة أن مشاريعهم كانت متكررة, إما كوافير أو استيديو تصوير نسائي.
رزقنا الله وإياكم من فضله
وكمثال جميل لهذا الكلام أضع بين أيديكم تجربة لأحد الشباب السعودي
الشاب نايف القحطاني
بعد معاناة في إكمال دراسته في الولايات المتحدة, اضطر فيها للعمل في المطاعم ومحطات الوقود ليتمكن من تغطية مصاريف دراسته..
يعود إلى الوطن فتبدأ معاناته في الحصول على وظيفة فلا يجد إلا وظيفة سائق رافعة شوكية في شركة DHL
فيقبل بها متحديا الخجل
بعدها تبدأ قصة النجاح إلى أن يصبح مديرا لأكثر الشركات السعودية والعربية نموا
أترككم مع المقطع, وعذرا على الإطالة
http://www.youtube.com/watch?v=PWo4aHWgVmc
|