السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الملتقى المعطاء , لا أعلم ما الذي دعاني لفتح الحاسوب ومن ثم الدخول لملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل وخصوصا لمنتدى التعليم عن بعد.
لكنني أعلم جيداً أنكم أكثر من يحتاج الكلمة التي تستعيد من قوتكم وتدفعكم للإستمرار في العطاء.
محدثتكم طالبة علم إجتماع وخدمة إجتماعية في البكالريوس كنت مشرفة لقسمي هذا وكنا نتعاون ليل نهار لنيل أجمل شرف وهي شرف إكمال مرحلة البكالريوس التي هي بين أيدينا رسالة نقدمها لمجتمعنا.
مادعاني لفتح الموضوع هو شعوري الجميل لما وصلت له من إنجاز عظيم الا وهو مرحلة الماجستير التي أنا اعتاب التخرج منها قريباً.
لكل من يقف أمامك ليحطم طموحك "قل له لن أتوقف فالحياة تنتظرني" هذه الكلمات كنت أرددها مراراً وتكراراً في هذا الملتقى والتي تخرًج منها الكثير وأنتفع كثيراً من هذه الشهادة التي يستنقصها البعض للأسف الشديد.
نصيحتي: أنتم في مرحلة تطوير حتى وإن كنت أو كنتي عاطلة عن العمل فما تعلمون ماذا تخبئ لكم الأيام كما كنت أنا أفكر بذلك, كنت لا أعلم ماتخبيه لي الأيام لكنني كنت أفتح كل باب فيه تطوير لمستقبلي, وسبق أن ذكرت لكم ماعملت به أثناء دراستي الجامعية حيث كنت مراقبة في مدرسة أهلية براتب لا يقل عن 1600 ريال, وقبل تخرجي تم قبولي كمرشدة طلابية في مدرسة أهلية خبرتي في العمل الاداري أهلتني للعمل كمرشدة طلابية.
حتى جاء اليوم الذي أرى فيه سيرتي الذاتيه مليئة بالانجازات التي قدمتها لنفسي دون أن اعلم ماذا ستخبئه لي الأيام.
اليوم أنا طالبة ماجستير وتميزت في دراستي الجامعية حتى أن دكاترتي لم يشكّوا بيوم من الأيام أنني طالبة إنتساب أو تعليم عن بعد كل هذا بفضل الله ثم بحثي الدوؤب في مرحلة دراستي في البكالريوس لكل ماهو مطور لي والابتعاد عن كل مايحطمني والتي أغلبها رودو ومشاركات بعض الأعضاء المحبطة للهمم.
اليوم أحدثكم وبجانبي كتبي وبحثي وخططي المستقبلية التي لن أكّل ولن أمل في تحقيقها.
كل دورة حضرتها أستفيد منها خبرات المدربين وخبرات الحاضرين وتكوين علاقات من كل فئات المجتمع وإنتقائي الجيد للصديق الداعم الذي يضيف لي ولمستقبلي.
و أعلم جيداً أن إختياركم لدراسة التعليم عن بعد لم يكن إلا من ظروف صعبة مررتم بها إما بمعدل منخفض أو ربة بيت تزوجت ولم يحالفها الحظ في إكمال دراستها الجامعية بسبب حمل أو تربية أطفال أو رجل شائت به الأقدار أن لايكمل دراسته الجامعية لظروف عائلته, أنتم يا طلاب التعليم عن بعد ظروفكم أصعب بكثير من طالب الإنتظام التي يُسرت له الدراسة وخوض الدراسة مباشرة , لكنني أثق 100% أنكم أكثر خبرة ومعرفة لأنكم ستجمعون بين خوض الحياة والدراسة بل أن البعض أستغل مرحلة دراسته في العمل بشهادته الثانوية والتي قله تجد خريج الإنتظام أن يحملها الا بعد بحث دوؤب في الوظائف وقد لايجد لعدم خبرته.
سأحدثكم عن تجربتي في أو عمل تطوعي قمت به فوالله أنني لا أعرف مايتحدثون به وذلك لعدم خبرتي في العمل وكنت وقتها في البكالريوس, حتى قمت بمصاحبتهم ومن ثم أصبحت المتحدثه بكل مجال ولله الحمد والمدربة المعتمدة والتي أصبحت أقدم دوراتي في مجالي فسبحان الله كيف كنت وكيف أصبحت.
قدم لنفسك كل شي فأنت تستحق خوض كل التجارب ولن تندم بإن الله, وتذكر دائماً أن نجاحك ليس بتميز تخصصك أو علو شهادتك بل التميز أنت من يصنعه في ذاتك.
لا أعلم هل تحتاجون كلماتي هذه لكنها في القلب أحببت أن تصل لقلوبكم وأن لاتنسوني من دعواتكم الطيبه التي هي كانت من أسباب توفيقي بعد الله في كل مراحل حياتي.
وأتمنى أن لاتخرج دائرة ردودكم حول الايجابية لأنني أكره السلبيين.
دمتم بحفظ الله ورعايته وسيكون هذا الموضوع للرد على أي إستسفار يجول بخواطركم
