.


بنات باقي ترى محاضرتين وهي التاسعة والعاشرة لأن المحاضرات عشرة بس

بجيبهن لكن بعد شويات ، بس أصلي وأجي اكتبهن ودعواتكن


.

.


التاسعة !


الأدب التهذيبي
هو أدب أراد أن ينهض بمهمة الإصلاح الخلقي والتوجيه السياسي فكتبت مؤلفات كاملة تتناول الأخلاق الكريمة كالصدق والصبر والوفاء وغير ذلك ، وأعتمد الكتاب في هذا
النوع على الإقتباس من الحديث الشريف والقرآن الكريم و كلام الحكماء ، والكلام المأثور ومن هذه الكتب (كتاب الآداب النافعة بالألفاظ المختارة الجامعة ).( لأبي الفضل الأفضلي )
الشاعرة والمجتمع فيه حكماً قصيرة وأمثالاً سائرة وكتاب ( ألباب الألباب ) لأسامة بن منقذ الذي رتبّه على سبعة فصول ، من كرم وشجاعة وصبر فأفردَ كتاباً في في الآداب وآخر في البلاغة [ وهو في كتابه هذا يبدأ بأن يورد من القرآن الكريم مايرتبط بالباب ثم يثني بالآحاد ويتمتم بالمرويات الأخرى عن العرب والعجم ، وكثيرً مايستشهد
بالشعر مثل قوله في السياسة :
تُهدِى الأمُور بأهل الرأي ما صلحت
فإذا تولت فبا لا شرار تنقادوا
لا يصلحُ القومَ فوضى لا سراة لهم
ولا سراة إذا جهالهم سادوا

غير أنه ينتقل من فكرة إلى أخرى ومن حكمة إلى أخرى ومن غير رابط ولا حسن انتقال ، ومن كتاب الأدب التهذيبي أيضاً كتاب [ ابن العربي ]

[ محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار في الأدبيات والنوادر والأخبار ]
ومن تلك الكتب كتابي [ المنهج المسلوك في سياسية الملوك ] .. والذي ألفه لصلاح الدين أبو الفضائل عبدالرحمن بن نصر ورتبه على 20 باباًَ يقول في مقدمته :: [ كان المولى الملك الناصرصلاح الدين ، والإسلام والمسلمين اتاه الله ملكه ممن يرى الأدب فضله ويؤثر العلم وأهله جمعت له هذا الكتاب ، وهو يحتوي على طرائف الحكمة من
الأدب وأصول السياسة وتدبير الرعية ومعرفة المملكة ] ...
ومن أبواب الكتاب [ وفضل الأدب وافتقار الملك إليه ، ومعرفة الأوصاف الكريمة والحث عليها والنهي عن الأوصاف الذميمة ومنهجه في هذا كله أن يشرح الفكرة بقلمه ثم يؤيدها بما قالوا السابقون ، ويمتاز الكتاب بأن له منهجاً في العرض وخصلة واضحة وليس مجرد جمع للحكم والأمثال كما رأينا في الكتب السابقة ، ومن هذه الكتب كتاب .

[ العقد الفريد ] لأبن عبدربه الاندلسي .. والكتاب مبني على أربعة قواعد ، الأولى في مهمات الأخلاق والصفات والثانية في السلطنة والولايات والثالثة في الشرائع والديانات ، والرابعة في تكملة المطلوب بأنواع الزيادات .. لقد كان الناس يعيدون رسالة الأديب في هذا العصر بأنها تهذيب الأخلاق وتقويم النفوس ..

4)الأدب التاريخي ::
رأى بعض الكتاب أن من وظائف الأدب أيضاً أن ينقل للناس تاريخ العصر فأختار الكتاب في هذا اللون أسلوب التأنق في العبارة والتجويد في الأسلوب فسارت كتب التاريخ نثراً فنياً لا يختلف في شيء عن كاتبة الرسائل الفنية وأشهر الكتب في هذا المجال كتابان :
الأول / الإشارة إلى من قال الوزارة
ومؤلفه أبن الصيرفي المأمون الوزير وأرّخ فيه لوزراء الدولة الفاطمية
الثاني / الفتح القيسي في الفتح القدسي
للعماد الكاتب وهو كتاب ألتزم اللغة الفنية السائدة على طول صفحاته والتي تبلغ زهاء 400 صفحة

5 / الأدب القصصي
يعد إطلاق لفظ قصصي على هذا اللون من الآداب تجاوزًا ، فهي ليست قصة بالمعنى المعروف ، مثال ذلك كتاب [ الإعتِبار ]
لأسامة بن منقذ ، حيث بسط فيه الحقائق لكن دون وجود ، وحدة بينها سوى وحدة المؤلف الذي تظهر شخصيته دائمًا و يبدو الكتاب وكأنه مجموعة من ذكريات المؤلف سجل فيه ماشاهد من المعارك الحربية ورحلاته
إلى دمشق ومصر وهو يصوّر الوقائع تصويرًا حيًا يُشيد بالشجاعة ويذكر العجائب ويصف الطباع ويسجل مادار من أحداث سياسية وحربية وبعض ألوان الحياة الاجتماعية وصلة الفرنج بالمسلمين في السلم والحرب ويرسم بعض سماتهم وعاداتهم الفردية والاجتماعية ويلحق بالكتاب نكتًا ونوادر شاهدها أو سمع بعضها إلى جانب هذا اللون ، كان هناك أيضًا القصص الشعبي الذي يُرددهُ القاص على الشعب
في المقاهي ليرفّه عن الناس في أوقات فراغهم وقد دخل هذا اللون في كتاب [ ألف ليلة وليلة ] وأعتمد على أسلوب السجع ، الذي يعنى بأسلوب الزخرفة والزينة والإقتباس
وكان المثل الأعلى في الكتابة وقتذاك مقامات الحريري فأقتدى بها الكتاب وقلدوها في الأسلوب السجعي والإعتماد على الخيال

قلّت الكتابة الوصفية فنادرًا ماكان يلجأ الكتاب إلى وصف الطبيعة أو وصف مظهر من مظاهر الحضارة وإنما يأتي ذلك عرضًا في كتاباتهم ومن أمثلة ذلك وصف الفاضل لمصر والشام وقد زار العماد الكاتب مصر وتحدّث عمّا شاهده من آثارها فيقول : [ وأقترحنا على القاضي الشهرودي أن يفرّجنا الأهرام / فقد شغلنا بأخبارهم في الشام فخرج بنا إليها ودار بنا حواليها وهالنا أبو الهول ، وضاق في وصفه مجال القول ورأينا العجائب
وأستصغرنا في جنب الهرم كل ما استعظمنا ]

* سمات النثر في هذا العصر وخصائصه !

1/ أقتحمت الكتابة على الشعر ميادينه بل تفوقت عليه وأصبح الكتاب بمنزلة أرفع من منزلة الشعراء
2/ موضوعات النثر كانت هي ذاتها موضوعات الشعر التقليدية وزادت عليها فنونًا جديدة وترعرت فنون كانت موجودة من قبل
3/ حرص الكاتب على ألوان معينة من الثقافة يتزودون منها تتمثل في محفوظهم الوثير ، من الشعر القديم والنثر ثم المبالغة في الحفظ حتى كانوا يحفظون كتبًا بأكملها ككتاب الحماسة لأبي تمام والذي تناوله عدد مِن أعلام اللغويين بالشرح من أمثال الخطيب البغدادي والبيهقي وابن عصفور الأندلسي
4/ المُبالغة في استخدام ألفاظ المديح والإطراء والتي ستصل أحيانًا إلى لِدرجة الإجلال والتقديس
5/ كذلك عرفت الأفتتاحيات [ المقدمات ، البدايات ] التي تزخر بمعاني الخضوع والذلة ، بِمثل قولهم :
[ الخادم يقبّل الأرضَ بين يديّ مولاه ]
6/ استخدام الخواص الصوتية للعبارات والحروف
7/ المُبالغة في استخدام البديع في اختبار عناوين الكُتب واسماؤها
8/ بلغت الصنعة والتكلف والتأني والإهتمام بالمهارة اللغوية



العاشرة




القاضي الفاضل:

نشأ القاضي الفاضل وتعلم بمصر،اشتغل بالدرس الأدبي والرسائل كانت تلمذته في فن الكتابة على يد ابن الخلال بمصر وقد ذكر ذلك في كتاباه.قال عنه ابن حجهالذي ثبت عند المؤرخين وعلماء هذا الفن(الكتابة)أن القاضي الفاضل وحمه الله تعالى اخذ علم الانشاء وحكمه من موفق الدين ابن الخلال منشأ الخليفة الحافظ العلوي ورتبته في الانشاء معلومة)
تخرج القاضي على يد ابن الخلال فصار بارعا قديرا في الكتابة وانشاء الرسائل.
استطاع بمهارته ان يتولى بعض المناصب الهامة في دواوين الفاطميين.
سافر الى الاسكندرية واتصل باحد وجهاها وهو ابي الحديد وتولى الكتابة بها ثم اتصل بالكامل فاستكتبه ثم استدعاه العادل الصالح واسند اليه ديوان الجيش. روى الصفدي انه لما حضر مجلس الظافر الفاطمي كان شابا ظريفا اعجب به الظافر وبحسن خطه وبلاغته فظل في ديوان الخلافة في ايام الظافر والفائز والعاضد وقد كان القاضي موضع حقد وحسد منافسيه من كتاب الديوان والقصر وهو حقد تشهد الدلائل وخصائص الفاضل و
بائعه على انه كان بتقدمه في فنه واستقامته في خلقه وانه لم يكن في اعوجاج كأعوجاج الموظفين في عهده ولهذا كله ارادوا التخلص منه واراد الله تعالى له التمكين في دولة غير دولتهم فعندما تولى صلاح الدين الخلافة اعجب بتقواه وكثرة عبادته وحسن خلقه واستقامته وكذلك بفنه وادبه وعلمه وذكائه وحسن تصريفه للامور فاعتمد عليه وكان له وزيرا لا يستغنى عنه ولا يفارقه في سلم او حرب.
ولم يكن مظهر القاضي الفاضل يدل على مكانته ،فقد روي انه كان ضعيف البنية رقيق الصورة له حدبة تغطيها الغيلسان(العباءة) كان مقللا في طعامه وملبسه،لبسه البياض وقد اجتمع للفاضل في حياته اسباب الجاه والشهرة والغنى والعلم والخلق الكريم كان صحيح العقيدة ينفق من ماله على الفقراء.
رسائلة:
ترك الفاضل تراث كبير من فن الرسائل روى الصفدي انه كان عند ابن سناء الملك من انشاءه اثنان وعشرون مجلدا وقد ضاع كثيرا من هذه الرسائل ولم يبقى غير بعضها متناثرا في كتب الادب والانشاء. وهذه الرسائل فضلا عن قيمتها الادبية فهي تصور أجمل تصوير هذه الفترة الحازمة من تاريخ مصر والشام وتوضح كثيرا من الغموض في تاريخ الحروب الصليبية ودور مصر فيها.
نماذج من رسائله:
وقوله في وصف الجيش: (فبت سنابك الخيل سماء من العجاج نجومه الاسنة وطارت اليها عقبان للخيول قوادمها القوائم ومخالبها الأعنة).

نموذج ثاني:
قال يصف مدينة حمص: (والشيخ الفقيه قد شهد ما يشهد به من كونها نجما في سحاب وعقاب في عقاب وهامة لها الغمامة عمامة وأنملة أذا خضبها الأصيل كان الهلال منها قلاما.

قال في بني ايوب: (وقد كان يقال: (ان الذهب لا تدخل غليه افة وان يد الدهر البخيلة به كافة وانتم يا بني أيوب أيديكم افة نفائس الاموال كما ان نفوسكم افة نفوس الابطال).

فقد كانت موضوعات رسائله متعددة ومختلفة فهو يكتب في المدح ويصف الجيوش والمعارك والطبيعة.

خصائص فن الفاضل وسماته:
1-يمتاز الفاضل بخصائص تجعله علما مبرزا في الكتابة بل وقدوة ومعلما لجيل من الكتاب الذين ساروا على نهجه واهتدوا بطريقته.
قال النويري: (اليه انتهى صناعة الانشاء و وقفت وبفضله أقرت أنباء البيان وأعترفت)
وقال صاحب الجام: (كان كاتبها فصيحا اليه انتهت الكتابة في زمانه).

ومن خصائصه في الكتابة:
1-قدرته على استخدام البديع وسيطرته على السجع وحسن تصريفه للألفاظ فتطاوعه للألوان البديعية المختلفة التي فتن بها الناس.
2-اعتمد على الجناس والسج في تلوين اسلويه بالجرس الموسيقي المتتابع الذي يشبه الوشي والزخرفة والنمنمة العربية التي توشى بها البرود والجدران والاسقف.
3-كان الفاضل يراعي التوازن في اقاع سجعه.
4-كان لديه ميل شديد الي التشخيص.
5-اعتمد على الكناية والتورية.
6-اقتبس الفاضل من القران وتفنن في الاستعانة باياته بطريق التضمين او الاشارة او التلميح.
يقول في وصف هجير الصحراء: (خيالك فيالك من ماء لا تتميز اوصافه من التراب ولا يرتفع به فرض التيمم كما لا يرتفع به السراب).




وتمّ المنهج
بنات ذاكرن زين وأدعوا لي


.