ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

هذا مقال كتبته بخصوص هذا الموضوع و نشروه لي في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية

"التعليم عن بعد".. السراب والوهم

بقلم: وسمية القحطاني

*

تلقيت قبل ثلاثة أيام رسالة تتحدث عن طلاب "التعليم عن بُعد" في الجامعات السعودية، الغريب في الموضوع أن طلاب "التعليم عن بعد" مستبعدين من التوظيف في القطاع التربوي، و هو الأمر الذي أثار إستغرابي و إستيائي؛ كوني طالبة منتسبة لجامعة الملك فيصل بالدمام.

المثير للحيرة و الدهشة، ما قاله المحامي المتطوع في قضية تهميش الإنتساب الأستاذ يعقوب المطير؛**أن قرار الإستبعاد دخل باب المكابرة بمعرفة وكالة الشؤون المدرسية، مع انه لا يوجد قرار يحدد نوع شهادة المتقدم لشغل الوظيفة التربوية، سواء كان إنتسابا او إنتظاما ، وأن هناك أكثر من 90 ألف خريج أستبعدوا من الوظيفة التعليمية، على الرغم من تسديدهم رسوم الجامعة، مما يعني أن وزارة التربية و التعليم قد تلقت مليار و 920 ميلون ريال من رسوم الإنتساب**.

بما أني طالبة و موظفة في نفس الوقت، أشعر بالظلم من هكذا قرارات تعسفية، ففي الوقت الذي نجتهد فيه و نعمل بكد و كدح كي نجمع مصاريف دراستنا بالجامعة، و نرهق انفسنا كي نرتقي و نتسلق سلم النجاح، رغم الصعوبات و العراقيل، إلا أننا نجد أنفسنا مستبعدين، و كأننا ندرس في كوكب آخر أو نتعلم شيئا غير الذي يتعلمه طلاب الإنتظام، أو ربما ليس لدينا عقول أو ربما ليس لدينا الإمكانيات التي**تمكننا من العمل في الوظائف التربوية ، هل ما نتعلمه و ندرسه في "التعليم عن بعد" يختلف عن ما يدرسه و يتعلمه طلاب الإنتظام ؟

الإجابة ، لا طبعا**، فقد إطلعت على ما يدرسه طلاب الإنتظام و طلاب الإنتساب، وووجدت أنها**نفس المناهج و نفس المقررات و لا يوجد أي إختلاف كبير بينها .

سؤال آخر، و إن كنا مستبعدين من الوظائف التربوية في القطاع الحكومي فلماذا نجد باب "التعليم عن بعد" مفتوحا ؟

لماذا تدخل خزينة وزارة التعليم العالي كل هذه الأموال الطائلة و في النهاية لا فائدة ؟!!!

لماذا هذه الآمال الكاذبة التي جعلتمونا نتعلق بها يا وزارتنا الموقرة ؟

أجدني أسأل و أسأل، و لكن لا إجابة شافية سوى أنهم لم يفتحوا هذا الباب إلا ليكون كالدواء المسكن فقط لا غير.

*إلى متى يظل التعامل مع أبناء البلد بهذا الأسلوب مع كل باب يفتح نرى عشرات الأبواب تغلق و مع زوال حاجز نجد بدلا منه جدرانا عالية أُقيمت في وجوهنا .

نعمل و نتعب و في النهاية يذهب تعبنا أدراج الرياح، و كأننا لم نعمل أي شيء سوى أننا تعلقنا بأهداب الطموح، و لحقنا بسراب إسمه تحقيق الأحلام التي سرعان ما تبين لنا مع هذه الوزارة انها مجرد أوهام ...

ليس لي صبرٌ جميل

غير أني أتجمل

ثم لا ياس فكم

قد نيل امرٌ لم*يؤمل