ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/index.php)
-   ملتقى المواضيع العامة (https://vb.ckfu.org/forumdisplay.php?f=3)
-   -   لا للحقد على أمريكا !!! (https://vb.ckfu.org/showthread.php?t=62321)

عبدالحق صادق 2010- 2- 12 02:59 PM

لا للحقد على أمريكا !!!
 
لا للحقد على أمريكا !!!


إذا تأملنا عالمنا المعاصر عصر العولمة نجد انتشار كثير من الأمور على مستوى العالم و كأنها أصبحت نظام عالمي
و أود أن أذكر بعض الأمور التي نشكو و نتذمر منها كثيراً و هي موجودة في مجتمعاتنا ابتداء من الأسرة و مروراً بموقع العمل و انتهاءً بالدول و المنظمات الدولية و هي :
-تسلط القوي على الضعيف
-الحلال و المشروع هو كل ما تصل إليه الأيدي
- الازدواجية في المعايير و الكيل بمكيالين
-التطرف في الأحكام و إلقاء التهم جزافا
فتجد احدهم له أعمال إيجابية كثيرة و كبيرة فيتم تقزيمها و التعامل معها و كأنها أعمال عادية لا تستحق الذكر
و بالمقابل تجد من يعمل عمل إيجابي بسيط فيدعوا الناس للسجود له و الاستهانة بالأعمال الجليلة التي قدمها ذاك و يتم تهويل و تضخيم هذا العمل و ربما يصل الأمر لحد الرمزية و القداسة لفاعله
و هناك من يخطأ خطأ بسيط عادي و الخطأ من سمة البشر فيتم تهويله و تضخيمه حتى يبدوا و كأنه هدم الكعبة المشرفة أو قام بإبادة جماعية أو خرج من الملة
و بالمقابل تجد من يرتكب أخطاء قاتلة و جرائم بشعة فيتم التهوين من شأنها و كأنها خطأ بسيط عادي لا يستحق الذكر
و كل هذه الأمور من الظلم التي حرمها الشارع سبحانه و تعالى و من تمادى فيها فليعلم أنها بداية النهاية له لأن الله سيقصمه و هذه سنة كونية سنها خالق الكون سبحانه و تعالى.
و هنا أود أن أعرض أمريكا على هذه المعايير
فمن الواضح للجميع أنها غارقة إلى شحمتي أذنيها فيها و ها هي تغرق بسوء أعمالها و بدأ العد التنازلي لها
و هذا معروف للجميع و لا خلاف عليه
و لكنني في هذا الموضوع أود أن أشير إلى أنه لماذا يتم تهويل هذا الأمر بحق أمريكا لحد التطرف و الحقد الدفين الذي يؤدي إلى التطرف في إطلاق الأحكام
رغم أن هذه الأمور منتشرة في مجتمعنا و هناك من ينافس الأمريكان فيها و هم من أبناء جلدتنا
و العدالة و الإنصاف من صلب ديننا الإسلامي الحنيف حتى مع الأعداء
و الظلم و الطغيان من طبع البشر إذا لم يكن هناك رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني
و لذلك قيل ( من يظن نفسه أفضل من نفس فرعون فهو مغرور)
و التطرف و الانفعال و الجري وراء العواطف ضره أكبر من نفعه
و الحقد الدفين إذا سيطر على النفس يعمي البصيرة و يؤدي إلى التصرف بحماقة و لؤم و يدفع لسلوك غير متوازن و يضعف قدرة العقل و يشل الفكر عن ابتكار الحلول الناجعة والتصرفات النافعة لأنه سوف ينشغل بحقده و طريقة الانتقام دون حساب العواقب التي ستترتب على ذلك.
و أمريكا دولة عظمى و لها هيمنة في شتى المجالات على جميع دول العالم فلا بديل عن التعامل معها سوى العيش بعيشة بداية القرن الماضي
فمصلحة الأوطان و الشعوب في التعامل معها و مداراتها
فدول عظمى مثل الصين و اليابان و فرنسا و بريطانيا تداريها ليس خوفاً منها و لكن لمصلحتها
و في الواقع أمريكا لها فضل كبير على الإنسانية جمعاء لما تقوم به من اختراعات نتمتع بها جميعا في حياتنا اليومية و من الإنصاف الاعتراف بذلك وعدم الاستهانة به
و الذي يهتم بشعبه يداريها حرصاً على مصلحة شعبه
أما الذي لا يهمه مصلحة شعبه بل يهمه أن يصفق الناس له و يهتفوا باسمه
فيطلق التصريحات النارية التي لا تسمن و تأتي بالجوع و هو لا يتضرر من ذلك بل ينتشي لهتاف الناس باسمه و يزيد رصيده الشعبي
و يقول هكذا يريد الناس فماذا افعل لهم فأنا أعطيهم طلبهم و مصلحتي تقتضي ذلك
و المتضرر الوحيد من هذه التصريحات هو الشعب الذي يدفع الفاتورة و ليس المسئول
و في الحقيقة هذه لا تحتاج لإبداع و حنكة فأي شخص عادي يستطيع أن يعادي العالم كله خلال فترة وجيزة .
و لكن الإبداع و التميز هو ترويض الذئب المفترس و الأسد الهائج ليصبح أليفاً ننتفع به و نكتفي شره
فمن السهل جدا تهييج الحيوانات المفترسة في الغابة ليأكلوا من فيها و الاختباء في مخبأ
و من أشكال التطرف في الأحكام و الذي هو نتيجة للحقد الدفين الآتي:
-التصرفات الانفعالية أو الغوغائية و التي جربتها امتنا طيلة الفترة الماضية و لم تفلح و لم تأت بنتيجة و لا يزال البعض يصر عليها و يقييم من خلالها
فإذا قام أحدهم و هتف بعض الهتافات الحماسية ضد أمريكا يعطى صك البراءة من العمالة للأجنبي و وسام البطولة.
و أما الذي يساعد ضحايا هذا العدوان الظالم قدر استطاعته و يدعوا في ركوعه و سجوده على هذا الظالم و يعمل بهدوء و عقلانية و لا ينشغل بهذه الشعارات عن عملية البناء التي تغيظ الأعداء أكثر من ملئ الدنيا هتافات لا تسمن و لا تغني من جوع فكل هذا لا ينفعه و يتم دمغه بالعمالة و الجبن و يتم وضع علامات استفهام عليه !!!!
-و قد استهوى هذا الميزان أصحاب المطامع و المصالح و الأغراض المشبوهة فصار كل من يريد أن يتعاطف الناس معه يهتف بضعة هتافات ضد أمريكا فيلتف حوله المؤيدون و المتعاطفون و لو كان يعتدي على حرمة بلد يضم اطهر بقعة على وجه الأرض و أقدس مقدسات المسلمين مثل اعتداء الحوثيين و القاعدة على بلاد الحرمين الشريفين.
أليس هذا من العجب !!!!
نعم هكذا يفعل الحقد الدفين يقلب الموازيين و يغشي القلوب و العقول!!!
-لصق اشد التهم بمن يداري أمريكا و يكتفي شرها لمصلحة شعبه و أمته و نسف كل الايجابيات التي له و لو كانت مثل الجبال
- رفع من يطلق التصريحات النارية إلى مرتبة الرمزية و القداسة ولو تسبب بتدمير بلده و تجويع شعبه
و الإنصاف توجيه اللوم لمن يتحرش بهذا الحيوان المفترس الذي لا قدرة لنا على قتله ليؤكلنا و يؤذينا
و الإشادة بحكمة من يداريه و يروضه للوقت المناسب الذي تتم تصفية الحساب معه بالعدل و القسط
علماً بأن المدارة صفة محمودة و التبعية و العمالة صفة مذمومة و مرفوضة
و فلسطين سلبت في وقت ساد فيه الظلم و ضعف الوازع الديني و الأخلاقي و التخلف والجهل و الجري وراء الشهوات المحرمة و العصبية الحديثة المقيتة و الطائفية البغيضة و الانغلاق و التقوقع و .........
و لن تعود إلا إذا تخلصنا من آثار الواقع الذي سلبت به .
و اليمين المتطرف الصهيو أمريكي هو الذي يؤجج الصراع في المنطقة بهدف القضاء على الصحوة الإسلامية المعتدلة و تخريب ما بنته البلدان الإسلامية خلال الفترة الماضية و هي الهدف الأول لهم .
و أحسب أن الإرهابيين و الغلاة و الطائفيين ليسوا هدفهم الأول لأنهم يقدمون لهم الذرائع و المبررات لتحقيق أهدافهم الشريرة في بلداننا.
و هذا اليمين المتطرف يمتلك آلة إعلامية ضخمة يشوه بها صورة المسلمين و العرب فمعظم الأمريكيين ضحية هذا الإعلام المضلل
فالحل الصحيح حالياً هو:
التركيز على إنشاء و دعم مؤسسات إعلامية إسلامية تنافس هذه المؤسسات الصهيونية لنشر الإسلام الوسطي و تصحيح هذه الصورة المشوهة عنه في عقول الغرب و في عقول أبناء امتنا أيضا .
و تصحيح سلوكنا لنرضي ربنا وحبيبنا محمد صلوات الله عليه الذي أرسله الله رحمة للعالمين.
و لنعطي الصورة الصحيحة عن إسلامنا .
و كره أعمال أمريكا التي تضر بنا دون الحقد عليها و عدم الجري وراء العواطف و الانفعالات و التصرفات الغوغائية و الانشغال بعملية البناء التي تغيظهم و تفوت الفرصة عليهم للنيل منا و تخريب ما بنيناه.
و هناك فرق بين البغض أو الكره و الحقد فالبغض أن تكره الفعل الخاطئ لا المخطأ و هذا يكون سطحي أما الحقد أن تكره ذات المخطأ و هو يتغلغل إلى أعماق النفس
و في البغض يكون الإنسان مسيطراً على نفسه و عواطفه و بالتالي يفكر بشكل إيجابي للتخلص من العدوان و غالبا يصيب بينما في الحقد فالعواطف و الانفعالات هي التي تسيره و بالتالي يكون تفكيره سلبي في التخلص من العدوان فهو يفكر فقط في الانتقام دون حساب للعواقب و غالبا ما يخطأ و يضر نفسه و غيره
و الكره لا يضر في النفس و الجسم بينما الحقد له أضرار نفسية و جسمية كبيرة على الإنسان
و الذي كرس ثقافة الحقد في مجتمعاتنا هي الأنظمة الثورية
و المجاهد الذي يكره العدو يستطيع استحضار النية الصادقة و هي القتال لإعلاء كلمة الله
بينما المجاهد الذي يحقد على العدو غالباً لا يستطيع استحضار هذه النية و يكون قتاله انتقاما لنفسه و خصوصيته



مركز الجاذبيه 2010- 2- 16 12:02 PM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
ورح افتح اليوتيوب وتااااابع سلسلة القادمون

راح تبصر من خلالها وتعرف ماهي حقيقه رافعوا شعارات المعارضات

المستهلكه والمكتوبه بخط يد اليهود


ما ابي احرق سلسلة القادمون الرائعه عليك تابعها بس وكون صادق مع ربك

عبدالحق صادق 2010- 2- 16 07:53 PM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
-فقراء الفكر عندما تواجههم بقوة الحجة يهربوا إلى جحر كيل التهم و السب و الشتم خوفا على أفكارهم الهشة من أن تدكها قوة الحجة فتذرها قاعا صفصفاً

مركز الجاذبيه 2010- 2- 17 04:52 AM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
هل سبيت لك اخت او بنت ؟؟

هل قتل شخص عزيز على قلبك ع يد الامريكان او غيرهم ؟؟؟؟

ما هدفك من وضع هذا الموضوع الذي لا يغني ولا يسمن من جوع ؟

عبدالحق صادق 2010- 2- 17 08:09 AM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مركز الجاذبيه (المشاركة 784009)
هل سبيت لك اخت او بنت ؟؟

هل قتل شخص عزيز على قلبك ع يد الامريكان او غيرهم ؟؟؟؟

ما هدفك من وضع هذا الموضوع الذي لا يغني ولا يسمن من جوع ؟

اخي الكريم:

من حقك أن تخالفني الرأي
و لكن الاستهانة و الاستهزاء بآراء الآخرين يضرك في الدنيا و الآخرة
اسأل الله لك الهداية
إنني اكره سياسة أمريكا أكثر منك
و إنني أغار على بلاد المسلمين أكثر منك
و من وجهة نظري إن ما أقوم به هو الطريق الصحيح لإخراج الأعداء من بلادنا و استعادة كرامتنا
و إذا كان لديك وجهة نظر أخرى فقلها و إنني احترمها مهما كانت و نتحاور دون تجريح فإذا اتفقنا فهذا جميل و إذا اختلفنا فنفترق على المحبة و الود
و لكن لا تؤذيني في كلامك و حاور بالحجة و المنطق
و خلاصة الكلام إنني ادعوا إلى التعقل في الكره لمصلحتنا و ليس لمصلحة امريكا لأنني ارى ان احد اسباب التطرف هو التطرف في البغض
و هناك من يستغل هذا الحقد للتحريض على السعودية و دول الخليج

حـكاية أمــل 2010- 2- 17 09:10 PM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
آخيـ آلفآضلـ ..

عبد آلحق صآدقـ ..


في البدايهـ اشكركـ على هذهـ المقآلهـ المتكآملهـ ..
طرحتـ..
(القضيهـ , حيثيآتهآ,امثلهـ, العلاجـ )


للآسف آن معظمنآ هنآ يتعآملـ بمبدآ اللونين

آمآ اسود او ابيضـ ..

اما كرهـ مفرط او ولأء مفرط ..


نحنـ لسنآ مطالبين بحب امريكا او اي شعب اخر ..
ايضاً لايجب ان نظهر لهمـ كرهنآ
نعم نتألم لما يحدث للشعوب المسلمه

لكن ليس الحل هو الحقد والعنف ..


الحل هو

اقتباس:

لكن الإبداع و التميز هو ترويض الذئب المفترس و الأسد الهائج ليصبح أليفاً ننتفع به و نكتفي شره

لنكنـ اكثر ذكآءً


يجب ان نعترف باننا لن نتطور اذا انطوينا بداخل قوقعتنا

نحتاج للأخر حتى يكون هو الأخر في المستقبلـ القريب يحتاج لنآ ..



شكرلك ..





سبحآن الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

عبدالحق صادق 2010- 2- 17 09:45 PM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
الأخت حكاية امل:
شكرا على مداخلتك الراقية التي تدل على رقي صاحبته و وعيها
مع اجمل تحية

عبدالحق صادق 2010- 10- 4 01:13 AM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
تم تعديل الموضوع ليصبح بهذا الشكل:
هونا ما في الحقد على أمريكا !!!

إذا تأملنا عالمنا المعاصر عصر العولمة نجد انتشار كثير من الأمور على مستوى العالم و كأنها أصبحت نظام عالمي
و أود أن أذكر بعض الأمور التي نشكو و نتذمر منها كثيراً و هي موجودة في مجتمعاتنا ابتداء من الأسرة و مروراً بموقع العمل و انتهاءً بالدول و المنظمات الدولية و هي :
-تسلط القوي على الضعيف
-الحلال و المشروع هو كل ما تصل إليه الأيدي
- الازدواجية في المعايير و الكيل بمكيالين
-التطرف في الأحكام و إلقاء التهم جزافا
فتجد احدهم له أعمال إيجابية كثيرة و كبيرة فيتم تقزيمها و التعامل معها و كأنها أعمال عادية لا تستحق الذكر
و بالمقابل تجد من يعمل عمل إيجابي بسيط فيدعوا الناس للسجود له و الاستهانة بالأعمال الجليلة التي قدمها ذاك و يتم تهويل و تضخيم هذا العمل و ربما يصل الأمر لحد الرمزية و القداسة لفاعله
و هناك من يخطأ خطأ بسيط عادي و الخطأ من سمة البشر فيتم تهويله و تضخيمه حتى يبدوا و كأنه هدم الكعبة المشرفة أو قام بإبادة جماعية أو خرج من الملة
و بالمقابل تجد من يرتكب أخطاء قاتلة و جرائم بشعة فيتم التهوين من شأنها و كأنها خطأ بسيط عادي لا يستحق الذكر
و كل هذه الأمور من الظلم التي حرمها الشارع سبحانه و تعالى و من تمادى فيها فليعلم أنها بداية النهاية له لأن الله سيقصمه و هذه سنة كونية سنها خالق الكون سبحانه و تعالى.
و هنا أود أن أعرض أمريكا على هذه المعايير
فمن الواضح للجميع أنها غارقة إلى شحمتي أذنيها فيها و ها هي تغرق بسوء أعمالها و بدأ العد التنازلي لها
و هذا معروف للجميع و لا خلاف عليه
و لكنني في هذا الموضوع أود أن أشير إلى أنه لماذا يتم تهويل هذا الأمر بحق أمريكا لحد التطرف و الحقد الدفين الذي يؤدي إلى التطرف في إطلاق الأحكام
رغم أن هذه الأمور منتشرة في مجتمعنا و هناك من ينافس الأمريكان فيها و هم من أبناء جلدتنا
و العدالة و الإنصاف من صلب ديننا الإسلامي الحنيف حتى مع الأعداء
و الظلم و الطغيان من طبع البشر إذا لم يكن هناك رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني
و لذلك قيل ( من يظن نفسه أفضل من نفس فرعون فهو مغرور)
و التطرف و الانفعال و الجري وراء العواطف ضره أكبر من نفعه
و الحقد الدفين إذا سيطر على النفس يعمي البصيرة و يؤدي إلى التصرف بحماقة و لؤم و يدفع لسلوك غير متوازن و يضعف قدرة العقل و يشل الفكر عن ابتكار الحلول الناجعة والتصرفات النافعة لأنه سوف ينشغل بحقده و طريقة الانتقام دون حساب العواقب التي ستترتب على ذلك.
و أمريكا دولة عظمى و لها هيمنة في شتى المجالات على جميع دول العالم فلا بديل عن التعامل معها سوى العيش بعيشة بداية القرن الماضي
فمصلحة الأوطان و الشعوب في التعامل معها و مداراتها
فدول عظمى مثل الصين و اليابان و فرنسا و بريطانيا تداريها ليس خوفاً منها و لكن لمصلحتها
و في الواقع أمريكا لها فضل كبير على الإنسانية جمعاء لما تقوم به من اختراعات نتمتع بها جميعا في حياتنا اليومية و من الإنصاف الاعتراف بذلك وعدم الاستهانة به
و الذي يهتم بشعبه يداريها حرصاً على مصلحة شعبه
أما الذي لا يهمه مصلحة شعبه بل يهمه أن يصفق الناس له و يهتفوا باسمه
فيطلق التصريحات النارية التي لا تسمن و تأتي بالجوع و هو لا يتضرر من ذلك بل ينتشي لهتاف الناس باسمه و يزيد رصيده الشعبي
و يقول هكذا يريد الناس فماذا افعل لهم فأنا أعطيهم طلبهم و مصلحتي تقتضي ذلك
و المتضرر الوحيد من هذه التصريحات هو الشعب الذي يدفع الفاتورة و ليس المسئول
و في الحقيقة هذه لا تحتاج لإبداع و حنكة فأي شخص عادي يستطيع أن يعادي العالم كله خلال فترة وجيزة .
و لكن الإبداع و التميز هو ترويض الذئب المفترس و الأسد الهائج ليصبح أليفاً ننتفع به و نكتفي شره
فمن السهل جدا تهييج الحيوانات المفترسة في الغابة ليأكلوا من فيها و الاختباء في مخبأ
و من أشكال التطرف في الأحكام و الذي هو نتيجة للحقد الدفين الآتي:
-التصرفات الانفعالية أو الغوغائية و التي جربتها امتنا طيلة الفترة الماضية و لم تفلح و لم تأت بنتيجة و لا يزال البعض يصر عليها و يقييم من خلالها
فإذا قام أحدهم و هتف بعض الهتافات الحماسية ضد أمريكا يعطى صك البراءة من العمالة للأجنبي و وسام البطولة.
و أما الذي يساعد ضحايا هذا العدوان الظالم قدر استطاعته و يدعوا في ركوعه و سجوده على هذا الظالم و يعمل بهدوء و عقلانية و لا ينشغل بهذه الشعارات عن عملية البناء التي تغيظ الأعداء أكثر من ملئ الدنيا هتافات لا تسمن و لا تغني من جوع فكل هذا لا ينفعه و يتم دمغه بالعمالة و الجبن و يتم وضع علامات استفهام عليه !!!!
-و قد استهوى هذا الميزان أصحاب المطامع و المصالح و الأغراض المشبوهة فصار كل من يريد أن يتعاطف الناس معه يهتف بضعة هتافات ضد أمريكا فيلتف حوله المؤيدون و المتعاطفون و لو كان يعتدي على حرمة بلد يضم اطهر بقعة على وجه الأرض و أقدس مقدسات المسلمين مثل اعتداء الحوثيين و القاعدة على بلاد الحرمين الشريفين.
أليس هذا من العجب !!!!
نعم هكذا يفعل الحقد الدفين يقلب الموازيين و يغشي القلوب و العقول!!!
- لصق اشد التهم بمن يداري أمريكا و يكتفي شرها لمصلحة شعبه و أمته و نسف كل الايجابيات التي له و لو كانت مثل الجبال
- رفع من يطلق التصريحات النارية إلى مرتبة الرمزية و القداسة ولو تسبب بتدمير بلده و تجويع شعبه
و الإنصاف توجيه اللوم لمن يتحرش بهذا الحيوان المفترس الذي لا قدرة لنا على قتله ليؤكلنا و يؤذينا
و الإشادة بحكمة من يداريه و يروضه للوقت المناسب الذي تتم تصفية الحساب معه بالعدل و القسط
علماً بأن المدارة صفة محمودة و التبعية و العمالة صفة مذمومة و مرفوضة
و فلسطين سلبت في وقت ساد فيه الظلم و ضعف الوازع الديني و الأخلاقي و التخلف والجهل و الجري وراء الشهوات المحرمة و العصبية الحديثة المقيتة و الطائفية البغيضة و الانغلاق و التقوقع و .........
و لن تعود إلا إذا تخلصنا من آثار الواقع الذي سلبت به .
و اليمين المتطرف الصهيو أمريكي هو الذي يؤجج الصراع في المنطقة بهدف القضاء على الصحوة الإسلامية المعتدلة و تخريب ما بنته البلدان الإسلامية خلال الفترة الماضية و هي الهدف الأول لهم .
و أحسب أن الإرهابيين و الغلاة و الطائفيين ليسوا هدفهم الأول لأنهم يقدمون لهم الذرائع و المبررات لتحقيق أهدافهم الشريرة في بلداننا.
و هذا اليمين المتطرف يمتلك آلة إعلامية ضخمة يشوه بها صورة المسلمين و العرب فمعظم الأمريكيين ضحية هذا الإعلام المضلل
فالحل الصحيح حالياً هو:
التركيز على إنشاء و دعم مؤسسات إعلامية إسلامية تنافس هذه المؤسسات الصهيونية لنشر الإسلام الوسطي و تصحيح هذه الصورة المشوهة عنه في عقول الغرب و في عقول أبناء امتنا أيضا .
و تصحيح سلوكنا لنرضي ربنا وحبيبنا محمد صلوات الله عليه الذي أرسله الله رحمة للعالمين.
و لنعطي الصورة الصحيحة عن إسلامنا .
و كره أعمال أمريكا التي تضر بنا دون الحقد عليها و عدم الجري وراء العواطف و الانفعالات و التصرفات الغوغائية و الانشغال بعملية البناء التي تغيظهم و تفوت الفرصة عليهم للنيل منا و تخريب ما بنيناه.
و هناك فرق بين البغض أو الكره و الحقد فالبغض أن تكره الفعل الخاطئ لا المخطأ و هذا يكون سطحي أما الحقد أن تكره ذات المخطأ و هو يتغلغل إلى أعماق النفس
و في البغض يكون الإنسان مسيطراً على نفسه و عواطفه و بالتالي يفكر بشكل إيجابي للتخلص من العدوان و غالبا يصيب بينما في الحقد فالعواطف و الانفعالات هي التي تسيره و بالتالي يكون تفكيره سلبي في التخلص من العدوان فهو يفكر فقط في الانتقام دون حساب للعواقب و غالبا ما يخطأ و يضر نفسه و غيره
و الكره لا يضر في النفس و الجسم بينما الحقد له أضرار نفسية و جسمية كبيرة على الإنسان
و الحقد يدل على الضعف و التماسك و ضبط الانفعالات يدل على القوة المعنوية فالقوي المتمكن غالبا لا يحقد
و لذلك المستبد المتمكن ينتشي إذا رأى خصمه يحقد عليه و يخاف إذا رآه متماسكاً و مسيطرا على نفسه و انفعالاته لأن ذلك يدل على قوته و انه يخطط جيدا لاستعادة حقوقه
و الحقد الشديد نوع من أنواع العبودية القهرية لأن المستبد يسيطر على تفكير الحاقد فيراه في ركوعه و سجوده و الحاقد يجعل هذا المستبد معيارا للحق و الباطل فعلى أساسه يصنف الناس مؤمن و كافر بريء و خائن و الحاقد يظن أن هذا المستبد يستطيع أن يفعل ما يشاء و انه يسير العالم فكل ما يقع في العالم فبسببه و ينسى أن الله آخذ بناصيته فأي عبودية اشد من هذه العبودية
و لنتأمل الكتاب و السنة لنرى كم مرة ذكر فرعون هذه الأمة أبو جهل و كم مرة ذكر الفرس و الروم طغاة ذاك العصر
و لننظر في واقعنا الحاضر لنشاهد كم يذكر خوارج هذا العصر أمريكا فسنجد بونا شاسعاً
و المسلم الذي ذاق طعم الإيمان يمتلك قوة معنوية اكبر من القوة المعنوية لطاغية عصره فيظهر متماسكا و مسيطرا على نفسه و انفعالاته أمامه وهذا يجعل هذا الطاغية يرتعد خوفا و لو كان هذا المؤمن مكبلا أمامه.
و الذي كرس ثقافة الحقد في مجتمعاتنا هي الأنظمة الثورية
و المجاهد الذي يكره العدو يستطيع استحضار النية الصادقة و هي القتال لإعلاء كلمة الله
بينما المجاهد الذي يحقد على العدو غالباً لا يستطيع استحضار هذه النية و يكون قتاله انتقاما لنفسه و خصوصيته
الكاتب :عبدالحق صادق


البرستيج 2010- 10- 4 02:16 PM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
مشكلتنا أخى أن العواطف هى من تحكمنا

فلا عقل ولا تعقل
عندما نكره فلا مجال أمام أعيننا لرؤية أى شيئ سوا الكره والعكس صحيح

عبدالحق صادق 2010- 10- 6 01:06 AM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
صدقت
مع شكري و تقديري

ђżņ 2010- 10- 6 03:30 AM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
قلمك لم أجد له مثيل <- لست أجاملك

لي عودهـ ,,"


.

عبدالحق صادق 2011- 3- 11 01:08 AM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ђżņ (المشاركة 1704955)
قلمك لم أجد له مثيل <- لست أجاملك

لي عودهـ ,,"


.

الحمد لله على توفيقه
مع شكري و تقديري لمرورك الراقي و ذوقك الرفيع

عبدالحق صادق 2011- 3- 11 01:08 AM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
- اهدافي الرئيسية من نشر هذه المواضيع هي :
- إن ما أقوم به - من وجهة نظري - يدخل في باب النصرة الحقيقية و العملية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و امنا عائشة رضي الله عنها
- دحض التهم الباطلة التي يتم إلصاقها ببلاد الحرمين الشريفين لخطورة ذلك لأنها اساءة عير مباشرة للإسلام و المقدسات لأن السعودية تحكم بما انزل الله و ترعى المقدسات فالأعداء و المنافقون لا يستطيعون مهاجمة الإسلام و المقدسات بشكل مباشر فيلجئون الى مهاجمة السعودية
-القيام بواجب الجهاد الفكري ذو الأهمية الكبرى و الضرورة القصوى حيث اشعر بخطر حقيقي يهدد امتنا من قبل الصهيونية و إيران و سبيل مواجهته هو لم شمل الأمة على منهج الوسطية و الاعتدال الذي تمثله الحكومة السعودية اليوم
- إعادة الموازين المختلة إلى نصابها و في هذا نصرة للحق و أهله
- بيان الحقيقة و الاعتراف بها و إن كانت مرة بداية سلوك الطريق الصحيح لأن ستر القمامة - أجلكم الله - بسجادة جميلة لا يغير من الحقيقة شئ و سوف تفوح الرائحة عاجلا أم آجلاً فلا بد من المصارحة بوضوح و شفافية فالفرقة بين الشعوب العربية و الحكومات العربية موجودة و متجذرة بل و وصلت هذه الفرقة إلى الشعب الواحد و إلى الأسرة الواحدة
و القرآن الكريم احد أسمائه الفرقان لأنه يفرق بين الحق و الباطل
-التعرف على أسباب الوضع المأساوي الذي نعيشه من فرقة و تخلف و ضعف أولا حتى يتم التعرف على طريق النهوض و الكرامة لأمتنا- تعرية المناهج الفاسدة و كشف زيفها و تحطيم الرموز الجوفاء التي تم صنعها لإلهاء الأمة عن المنهج الصحيح و القيادة الكفؤ لهذه الأمة لأن البداية السليمة لأي مشروع هو التعرف على القيادة الكفؤ له
- فرز الأوراق التي تم خلطها لإخفاء الحقائق عن طريق البحث عن التجارب الناجحة في واقعنا المعاصر و تسليط الأضواء عليها لتستفيد الأمة منها و تلتف حولها و تدافع عنها و التي يتم التعتيم عليها
-الدعوة الى الواقعية و الاستفادة من تجارب الآخرين و عدم تجريب ما جربه الآخرون و فشلوا فيه وعدم العيش في الأحلام و الخيالات لأن من يكرر التجارب الفاشلة و يعيش في الأحلام و الخيالات و يكتفي بالتغني بالماضي المجيد فسيبقى مكانه و لن يتقدم و العالم من حوله يسير بسرعة
-الدعوة لعدم تعميم السلبيات على الجميع لأن في هذا ظلم و خلط للأوراق و اشاعة لجو الإحباط و اليأس و قتل لكل جهد بناء و لكل محاولة نهوض و قتل للمروءة و الفضيلة فالواقع الذي نعيشه يشهد بوجود فروقات ففي العائلة الواحدة توجد فروقات بين الإخوة و في الصف الواحد توجد فروقات بين الطلاب و في مكان العمل الواحد توجد فروقات بين الموظفين و هذا ينطبق على المؤسسات و الدول
و امتنا تمرض و لكنها لا تموت فالخير في هذه الأمة باقي الى قيام الساعة فلا تخلو من شرفاء في شتى مجالات الحياة بما في ذلك الساسة و العسكريين
-الإصلاح و لم الشمل فعندما تعلم أن شخص اتخذ موقف سلبي من شخص آخر نتيجة كلام من شخص فتان و نمام و مغتاب فقمت بالإصلاح بينهما و إعادة الثقة و المودة و التقارب بينهما عن طريق نفي هذه التهم عن هذا الشخص و عن طريق ذكر ايجابياته و تعرية هدف الفتان الذي يريد الفرقة ونزع الثقة لمصالح شخصية فهل هذا العمل يعتبر تطبيل و نفاق و فتنة ؟؟؟
و عندما يكون هذا الشخص الذي يتم تشويه صورته قيادي ناجح و كفؤ و على مستوى الأمة فكم يكون ضرر الأمة كبير من جراء نزع ثقة الأمة منه ؟؟؟
و كم تكون فائدة الأمة كبيرة عندما تعود الثقة إليه ؟؟؟

P e a c e 2011- 3- 13 12:34 AM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
كلام جميل من النظرة الأولى

ولكن به عدة مشاكل,
المشكلة الأولى أن المنطق الذي تتحدث به من المناسب أن نسميه منطقا آليا. أنت تتحدث عن العقلانية بشكل بحت. الله سبحانه وتعالى لم يخلق العاطفة في الإنسان عبثا. هل تذكر عندما أرادت الولايات المتحدة الاستعانة بشركة موانئ دبي لإدارة موانئ الولايات المتحدة الأمريكية, قامت الدنيا ولم تقعد في أمريكا الشعب رفض ذلك, ولم يتبعوا المنطق الآلي, إلى أن انصاعت الحكومة لعاطفة الشعب.
المشكلة الثانية أن التطبيق انتقائي, فحسابات الربح والخسارة هذه حتى أنت لن تقبل أن تطبقها على كل الدول ذات الوضع المشابه من منظورك على الأقل, فلن تقبل أن تطبقها لا على إسرائيل ولا على إيران, مع أن هناك الكثير من أوجه الشبه. على المستوى العلمي الميزانية التي تخصصها إسرائيل للبحث العلمي تفوق ما تخصصه الدول العربية مجتمعة, ولديها فروع مصانع سيارات من ضمنها فورد, ولديها فروع مصانع إلكترونيات مثل إنتل, وهي تغرق السوق الأردنية والمصرية بختلف المنتجات, أي أنها دولة متقدمة علميا أكثر مما يتصور الكثيرون. ولا يختلف الأمر كثيرا في إيران فلديها مصانع للسيارات الصغيرة والكبيرة, وهي أيضا تغرق الأسواق السورية بمختلف المنتجات, وفي المجال الطبي هي تنافس الولايات المتحدة في مجال العلاج بالخلايا الجذعية وأمراض العيون. أما في المجال العسكري فحدث ولا حرج لكليهما.
فهل ستطبق نظريتك مع هاتين الدولتين, هنا ستعمل عاطفتك وستقول لا وألف لا, وحتى لو انهارت الولايات المتحدة الأمريكة وأخذت دورها إسرائيل أو إيران فلن تغير رأيك.
وإذا كان السبب أن هاتين الدولتين بهما فكر فاسد, فهذا الفكر الفاسد تصدره أمريكا عبر مختلف الوسائل, الإعلامية والتعليمية والتربوية وغيرها, وتدعمه بكل ما أوتيت من قوة. أي أن الفساد الفكري موجود في أمريكا وبقوة.
لا أقول أننا يجب أن نحقد على أمريكا, وأن كل ما هو أمريكي فهو هدف مشروع, ليس حبا أو خوفا, بل لأن ديننا ينهانا عن ذلك ( ولا تزر وازرة وزر أخرى), ما أقوله أننا يجب أن نطبق الآية (وليجدوا فيكم غلظة) غلظة إسلامية حكيمة, تجلب العزة والكرامة.

عبدالحق صادق 2011- 3- 15 01:02 AM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
إيران إلى أين تسير ؟؟؟

إنني ذكرت في موضوع ( للإسلاميين الثوريين) أن الفكر الإسلامي الثوري خطير و هو دخيل على ثقافتنا الإسلامية و مصدره من الغرب أو الشرق
و ذكرت أن ثقافتنا الإسلامية تختلف تماما عن ثقافة الغرب أو الشرق
و بالتالي تطبيق الإسلام كتشريع على النموذج الغربي لا يعطي ثمرته المرجوة
فالإسلام لا يعطي ثمرته المرجوة ما لم يتغلغل إلى أعماق النفس
و الثورة من معانيها الغضب الذي ينفجر نتيجة ضغط الحقد في الداخل وغالبا في الغضب يفقد الإنسان توازنه فيضر بنفسه و بالآخرين
و شعار الثورة المشعل الذي برأسه نار و من صفات النار الانتقال و الانتشار من مكان لآخر
و النار بحاجة دائمة لشئ تلتهمه لأن وجودها مرتبط بهذا و إلا سوف تخمد جذوتها و يخف لهيبها
و الثوريون مولعون بحب الذات فيعجبهم تصفيق الناس لهم و هتافهم باسمهم و لذلك تراهم دائما يختلقون مشاكل خارجية و أعداء لتأجيج مشاعر الناس و لإلهائهم عن مشاكلهم الداخلية
و جل تفكير الثوريون منصب على تصدير أفكارهم و ثورتهم و على بناء القوة لاستعراضها أمام الآخرين ليثبتوا ذواتهم و هذا يدل على فراغ داخلي لديهم
و الدول الثورية تتصف بالاقتصاد المغلق و قمع الحريات و تشديد الرقابة المخابراتية و كثرة الأعداء بسبب توجهاتهم التوسعية و كثرة إثارتهم للمشاكل للتنفيس عن أحقادهم الدفينة.
ولذلك تجدهم يصرفون معظم مقدرات الدولة على تصدير الثورة للخارج و على الأسلحة و يبقى الفتات للشعب فتجد قلة الخدمات و ضعف مستوى المعيشة و ضعف الاقتصاد و ركاكة البنية التحتية و تراكم المشاكل الاجتماعية لانشغال القادة بأولوياتهم
و الناس لا تصبر طويلا على هذا الوضع
و لذلك إذا تأملنا في معظم الثورات في العالم نجدها انتهت نهاية مأساوية مثل الثورة الماركسية(الاتحاد السوفيتي سابقا) و غيرها أو خمدت جذوتها و لم يبقى سوى اسمها
و هنا أود أن اعرض عنوان مقالتي و هي الثورة الإسلامية الإيرانية على ما قدمته سابقا فنجدها تسير على نفس منوال تلك الثورات و لكن بلباس ديني فهي اشد خطراً و بالتالي ستكون نهايتها نفس نهايتهم إذا لم يتم تدارك الأمر و مراجعة النهج و هذا ما نتمناه لإيران أن تعمل لمصلحة المسلمين عامة و تتخلى عن مشروعها الطائفي الذي يهدد المنطقة بالانفجار.

الكاتب :عبدالحق صادق

عبدالحق صادق 2011- 3- 15 01:03 AM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
أي المواجهات صحيح ؟؟؟
إن من طبع البشر عندما يمتلكون القوة يحاولوا أن يسيطروا على من هو اضعف منهم إذا لم يكن لديهم رادع أخلاقي او ديني فهذا أمر معروف و طبيعي مارسته الدول و الحضارات على مر العصور و الأيام فلا يحتاج لنقاش أو إثبات و كره الظلم و الطغيان أمر فطري و هو مدان و لا يوجد إنسان طبعه سليم يحب الاحتلال و يوالي الأعداء و مقاومة الاحتلال أمر تقره جميع الشرائع و القوانين و الجهاد فريضة عظيمة من فرائض الإسلام لا تحتاج لفتوى و لكن له شروط و أحكام و أهل اختصاص فهذه أمور يعرفها الجميع و لا تحتاج لأدلة و إثباتات و كفانا مزايدات
و لكن المفيد و المهم و هنا يحصل الاختلاف في وجهات النظر ما هو الطريق الصحيح لمواجهة الظلم و الطغيان في واقعنا المعاصر
و الواقع خير شاهد على صحة النهج و صحة السلوك فلندرس كافة أشكال مواجهة الغطرسة الصهيو - أمريكية و نقيمها من خلال النتائج .
أشكال المواجهة الموجودة على الساحة الإقليمية اليوم هي الآتي :
- المواجهة بطريقة الأنظمة العلمانية الثورية و القائمة على أساس كثرة الكلام و الجعجعة و إطلاق التصريحات النارية و الشحن و نشر الحقد و التصرفات الغوغائية لقد مضى على سير هذه الأنظمة على هذا النهج أكثر من ستين عاما و لم يجلب على امتنا سوى مزيد من الخزي و العار و مزيد من الخسائر و النكبات و يلقون بفشلهم على الآخرين
و تبين أن هذه الأنظمة تستخدم إسرائيل و أمريكا كشماعة و مخدر لتحقيق أغراضهم الشخصية فلا تهمهم فلسطين و لا مصلحة الأمة
و هؤلاء كل من يخالفهم الرأي يتهموه بالعمالة و الانبطاح و التآمر فقد نصبوا أنفسهم أوصياء على الأمة
و لو امتلك هؤلاء قوة أمريكا لاستجار العالم بالشيطان من ظلمهم و المسلمون قبل غيرهم
- المواجهة بطريقة الغلاة و المتطرفين و التكفيريين أو أصحاب الفكر الجهادي الغير منضبط و هؤلاء و العلمانيين الثوريين وجهان لعملة واحدة و الفرق بينهما هو أن هؤلاء يتسترون بلباس الدين فقد فهموا الإسلام بمنظور علماني ثوري فانحرفوا عن جادة الصواب و عن روح الإسلام و هديه فافسدوا أكثر مما أصلحوا فقد مضى على سيرهم في هذا الطريق أكثر من عشر سنوات و لم يجلبوا لأمتنا سوى مزيد من البعد عن دين الله و المشاكل و الأزمات الاقتصادية و الاجتماعية و الخسائر و النكبات و الخزي و العار و الضعف و الفرقة و التوتر و البعد عن أي حل قريب
و هؤلاء يرمون بفشلهم على الآخرين مثل العلمانيين الثوريين و يستغلون تأجيج مشاعر الحقد على أمريكا في تجنيد الشباب الغير ناضج ضد الحكومة السعودية و إلى الأماكن الملتهبة و المشبوهة و اغلبها مخترقة من قبل مخابرات قوى عالمية متصارعة على الساحة
و هؤلاء كل من يخالفهم الرأي يتهموه بموالاة الكفار و النفاق و الكفر و التخذيل و الإرجاف فقد نصبوا أنفسهم أوصياء على الأمة
و لو امتلك هؤلاء قوة أمريكا لاستجار العالم بالشيطان من ظلمهم و المسلمون قبل غيرهم
- المواجهة بمفهوم السعودية و دول الخليج فمن وجهة نظري إن السعودية فقهت الواقع بشكل جيد فهناك فساد و ظلم كبير في الدول الإسلامية و فرقة و ضياع في الهوية و بعد عن الجذور و معظم الأنظمة الثورية لا يهمها من قريب أو بعيد فلسطين و لا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية فامتنا غير مؤهلة للنصر فمن الخطأ الفادح أن تلقي السعودية و دول الخليج بثقلها أمام هذه الأنظمة الثورية لأنها محتلة أصلا
فيدمروا بلدانهم و بعد ذلك هم يتغنون بالانتصارات الوهمية و يستهزؤون بدول الخليج على تهورهم و عدم معرفتهم بموازين القوى.
فخير الطرق و أسلمها هو ما يرشدنا إليه خالقنا بفهم رسوله صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام و بفهم العلماء الربانيين و أولي الأمر الذين تربوا على منهج النبوة في زماننا الذين فقهوا الواقع بشكل جيد و لديهم فقه الأولويات و عرفوا موازين القوى و عرفوا لعبة المصالح و لديهم القدرة على الموازنة و السداد و المقاربة بما يحفظ ضروريات الإنسان و هي الدين و النسب و العرض و المال و هذا الأمر متحقق في السعودية من خلال اللحمة بين القيادة السياسية و هيئة كبار العلماء
فالأولوية في هذه المرحلة هو التركيز على الإصلاح و الدعوة و رص الصفوف و لم الشمل على منهج الوسطية و الاعتدال و أول طريق الوحدة هو التعرف على القيادة الكفؤ لهذه الأمة
و كذلك التركيز على عملية التنمية و تقوية الاقتصاد و بناء العلاقات القوية مع مختلف القوى العالمية دون التفريط بالثوابت و المبادئ فهذه ضمانة و حماية أكثر من الجيوش الجرارة
و كذلك مساعدة الإخوة المتضررين من الحروب و النكبات قدر المستطاع
هذه وجهة نظري حول المواجهة الصحيحة و اترك للإخوة القراء الإدلاء بدلوهم
الكاتب :عبدالحق صادق

miss a.s 2011- 3- 15 05:38 PM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
الله ينصر الاسلام والمسلمين

والله يخلي لنا ابو متعب

عبدالحق صادق 2011- 3- 15 06:38 PM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الـ ع ـنود (المشاركة 3061231)
الله ينصر الاسلام والمسلمين

والله يخلي لنا ابو متعب

اللهم آميييييييييييين
مع شكري و تقديري لمرورك الراقي

رنجه 2011- 3- 16 08:02 PM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
اشكرك اخي على طرحك الرائع
أنجانا الله واياكم من النقضين أن ايران طائفيه وهي تمارس سياسة دس السم في العسل

عبدالحق صادق 2011- 3- 21 01:10 AM

رد: لا للحقد على أمريكا !!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنجه (المشاركة 3070004)
اشكرك اخي على طرحك الرائع
أنجانا الله واياكم من النقضين أن ايران طائفيه وهي تمارس سياسة دس السم في العسل

شكرا على مرورك الراقي
مع اجمل تحية


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 09:41 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه