![]() |
القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
انتصرت وزارة الداخلية للحق بتنفيذها حكم القتل تعزيراً في جانيين (مصري ومصرية) اليوم بالمدينة المنوّرة، بعد إدانتهما باختطاف الطفلة الأفغانية "راضية" ذات التسع سنوات. وتشير التفاصيل إلى أن الجانيين استدرجا الطفلة منذ قرابة 7 سنوات وخطفاها وعذباها وحبساها بمسكنهما لمدة 3 سنوات و 6 أشهر. كما اغتصبها الرجل وداوم على ذلك طيلة حبسها، وكانا يخططان لتهريبها لخارج البلاد, إضافة إلى إهمالهما الرعاية الصحية لأبناء الرجل وممارسة العنف ضدّهم، ما أدّى إلى وفاة اثنين من أبنائه، كما ارتكبا الكثير من المخالفات الشرعية العَقَدية. تفاصيل اختطاف ومعاناة الطفلة الأفغانية راضية، روتها الطفلة لوسائل الإعلام والصحف الورقية بعد أن عادت لأسرتها بعد سنوات من المعاناة، مبينة أن الجاني اغتصبها عدة مرات مؤكداً لها أنها أصبحت ملك يمين، وكان يحدد لها ليلة مثلها مثل زوجتيه المصرية والنيجيرية! كاشفة أن الجاني كان لا يستحم إلا مرة واحدة في الأسبوع وبالماء فقط، معتبراً أن الصابون حرام! وعن تفاصيل وبداية الجريمة تقول راضية: إنها كانت تعمل مع والدتها في بيع الأقمشة بساحات الحرم النبوي الشريف، وفي يوم الاختطاف حضرت المرأة المصرية "جمالات"، واشترت بعض الأقمشة وادعت نقصان المبلغ. تقول راضية: "طلبت من والدتي إرسالي معها لاستكمال المبلغ، ورافقتها للشارع العام وهناك أجرت اتصالاً بشقيقها الذي حضر واصطحبنا بالسيارة للمنزل في حي الأصفرين، حيث كنت متوقعة أنهما سيعطيانني المبلغ لأعود لوالدتي، ولكن فوجئت بحبسي في المنزل". وتكمل قائلة: "حاولت جمالات إقناعي بأن أسرتي جرى ترحيلها لأفغانستان بعد أن أقدمت والدتي على قتل مراقب البلدية، وأوهمتني أنه سيتم تنفيذ القصاص في إذا ما ضبطتني الشرطة". وتضيف قائلة: "شقيق جمالات اغتصبني مرات عديدة وكان يردد على مسامعي أنني ملك يمين وأن علي أن أنصاع له، وكان يطلب مني أن أحمل سريعاً، كما كان يعتدي علي بالضرب والركل والتعنيف بالكي، وكان حريصاً على عدم اقترابي من هاتفه أو مخالطتي لأفراد الأسرة، وحبسني في غرفة لم أشاهد فيها ضوء الشمس". وتقول: "كان متزوجاً من مصرية ونيجيرية لمست منهما التعاطف، بعكس شقيقته جمالات التي كانت تعاملني بقسوة". وقالت الطفلة الأفغانية: إن طفليه المتوفيين خبأهما لفترة طويلة داخل شنطة في سطح المنزل، قبل أن يتجه إلى رميهما خلال تخطيطه للسفر بنا لمصر". وبينت راضية أن انكشاف أمر الجناة بدأ بعد تخطيطه للسفر إلى مصر واصطحابي معهم، حيث زور وثائق كتب فيها اسمي دعاء إبراهيم، وطلب مني ومن زوجتيه وشقيقته المغادرة للترحيل على أن يلحق بنا، وهناك انكشفت القضية ودهم الأمن الموقع وقبض عليه. وقد طالبت أسرة الطفلة الأفغانية خلال السنوات الماضية بتطبيق أشد العقوبات على الجناة الذين حرموهم من طفلتهم لعدة سنوات، ومارسوا معها العنف والاغتصاب وأشد أنواع القسوة قبل أن تنفذ وزارة الداخلية اليوم حكم القتل تعزيراً في الجانيين، على ما اقترفاه من جريمة بشعة تمثلت في الاختطاف والاغتصاب والعنف نفذت وزارة الداخلية بالمدينة المنوّرة اليوم، حكم القتل تعزيراً في جانيين (مصري ومصرية)، استدرجا وخطفا طفلة (9 سنوات) من الحرم النبوي الشريف وعذّباها وحبساها بمسكنهما لمدة 3 سنوات و6 أشهر، وقيام الرجل باغتصابها بالقوة والمداومة على ذلك طيلة حبسها وتخطيطهما لتهريبها إلى خارج البلاد, وإهمالهما الرعاية الصحية لأبنائهما وممارسة العنف ضدّهم، ما أدّى إلى وفاة اثنين من أبنائهما وارتكاب الكثير من المخالفات الشرعية العقدية والشركية. وجاء في بيان الداخلية: قال الله تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم). أقدم كل من محمد بن جنيدي بن محمد بن نافع وجمالات بنت جنيدي بن محمد بن نافع (مصريي الجنسية) على استدراج وخطف طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات من الحرم النبوي الشريف وتعذيبها وحبسها بمسكنهما لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر، وقيام محمد المذكور باغتصابها بالقوة والمداومة على ذلك طيلة فترة حبسها وتخطيطهما لتهريبها إلى خارج البلاد, وإهمالهما الرعاية الصحية لأبنائهما وممارسة العنف ضدّهم ما أدّى إلى وفاة اثنين من أبناء محمد المذكور وارتكاب الكثير من المخالفات الشرعية العقدية والشركية. وبفضلٍ من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجانيين المذكورين وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بارتكاب جريمتهما، وبإحالتهما إلى المحكمة العامة صدر بحقهما صك شرعي يقضي بثبوت ما نُسب إليهما شرعاً والحكم عليهما بالقتل تعزيراً عقوبة لهما وردعا لأمثالهما وصدق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا وصدر أمرٌ سامٍ بإنفاذ ما تقرّر شرعاً وصُدِّق من مرجعه بحق المذكورين. وتم تنفيذ حكم القتل تعزيراً بالجانيين كل من محمد بن جنيدي بن محمد نافع، وجمالات بنت جنيدي بن محمد نافع (مصريي)، اليوم الثلاثاء، الموافق 29 / 7 / 1433هـ بالمدينة المنوّرة بمنطقة المدينة المنوّرة. ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل مَن يتعدّى على الآمنين ويسفك دماءهم أو يهتك أعراضهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسوّل له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره، والله الهادي إلى سواء السبيل |
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
لاحول ولاقوة الا بالله .
الله يرفع عنهم ولا يبلانا . |
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
لــآ حول ولـــآ قوة آلــآ بآلله
ي ربي لــآ تبلـــآنآ |
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
:icon9::icon9:
ايه شفتها بالاخبار :139: ناس مريضه :007: يخطفون اطفال ليه؟:139: مرضى نفسيين :41jg: يستحقون هذا واكثر عظه وعبره للبقية :017: وفي اهآلي مهملين اطفالهم ذي الايام الام والاب مايستحقون هالاسم لاني من متابعات حالات الاختطاف الحاصله كلها ناتجه عن الاهمال وعن الناس الي مافي قلوبهم رحمه يختطفون طفل طفل ياعالم :icon9: حسبي الله ونعم الوكيل :139: شكرا على الموضوع :106: |
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
لاحول ولاقوه الابالله حسبي الله ونعم الوكيل مختصبها وثلاث سنوات اسواء عيشه معيشينها
هذوله مو اوادم مرضاء اقسم بالله... |
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
الله لآيبلآنا عقول باليه :139:
حسبي الله ونعم الوكيل |
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
لاحول ولا قوة لنا الا بالله
نسال الله العافيه والسلامه |
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
حسبنى الله ونعم الوكيل
عليهم من الله مايستحقون |
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
حسبي الله ونعم الوكيل وكفى
|
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
اللهم أعنّا على التخلص من هذا الحرام الذي عمّ وطمّ ,, اللهم أعنّا على ذلك انك على كل شي قدير ,, اللهم أصلح مجتمعات المسلمين وردّها إليك رداً جميلا ...
اللهم آميييييييين :icon9::rose: |
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
لاحول ولاقوة الا بالله
|
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
لاحول ولا قوة إلا بالله هذا مو بشر يالله ......................... هذا
طاف أبليس بعمايله الله ينتقم منه قليل الأدب المجرم ال....................................... بس أستغفر الله العظيم:rose::rose: |
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
:bawling: الله يكفينى شرهم وشر غيرهم يارب واحفظنا واستر علينا وعلى عيالنا يارب :eek:
|
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
لاحول ولاقوه الابالله ,,,,
|
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
والله احس ان التعزير فيهم شوي
:017: لعنة الله عليهم عيال الحرام واللي قاهرني زود يوم قال الصابون حرام ..:71: اعوذ بالله منهم ومن تفكيرهم القذر الله يكون في عونها الضعييفه كيف بتعيش باقي عمرها وهي شافت هذا كله ياارب الطف بها وكون في عونها استغفر الله واتوب اليك |
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
:eek:القصه مادخلت عقلي كيف 3 سنين وين اهلها مابلغوا الشرطه عن فقدانها:017:
يعني البنت صغيره وماتفهم اهلها ليش ساكتين معقول مادورا عنها يعني لازم فيه ان بالموضوع:139: الله يحفظ اطفالنا ويحميهم من الاجاانب اللي اكلوا البلد ويخلصنا منهم:007: الواحد وده ياكلك بعيونه ولايتمنون لنا الخير حتى لو قالوه اعوذ بالله منهم:41jg: |
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
لاحول ولاقوة إلا بالله الله يرفع عنه ولا يبلانا والله يحفظنـــــا ويستر علينـــا اللهم آميـن ...
|
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
اقتباس:
ابحثي عن القصه في الصحف قبل ثلاث سنوات امها تلف عند الحرم و دورها وكيف الله فضح المصري عن طريق زوجته في قسم الجوزات الله يرحم حالنا |
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
لآحوول ولآ قوة إلا بالله , نسأل الله السلآمة والعافية .
الحمدلله الذي عافانا مما أبتلآهم بة وفضلآنا على كثير ممن خلق تفضيلآ اللهم أحفظ بلآد المسلمين وأعصم أبناءهم من المنكرات ... |
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
حسبي الله ونعم الوكيل
لاحول ولا قوة إلا بالله :icon9: |
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
يمه يمه يمه
وش هالاجراااام طفله !!! ياربي ذولا المفروض يعذبونهم قبل يقتلونهم ذولا وحوش مو أوادم لا اله الا الله اعوووذ بالله وش هالخبر اللي قريته عالصبح |
رد: القتل تعزيراً في مصري وشقيقته خطفا طفلة من الحرم النبوي وعذّباها أكثر من 3 سنوات بالمدينة
قالت "راضية" المقيمة الأفغانية بعد تنفيذ حد القصاص في مقيم مصري وشقيقته اختطفاها قبل نحو ثلاثة أعوام ونصف: لقد ولدت من جديد، أحسست أن هَماً بحجم الجبال انزاح عن صدري بعد أن تم تنفيذ حكم الله في من اختطفني ومارس معي أشد صنوف العذاب وحبسني في غرفة لا تتجاوز مساحتها 12 متراً مربعاً. وأضافت: "ثلاثة أعوام ونصف لم أر الشمس قط، ولم أستنشق غير هواء الغرفة التي لم أغادرها ليل نهار، لم أكن أعرف الفجر من العشاء كانت حياتي ظلاماً في ظلام، لم يتزوجني كما زعم، وشقيقته مارست معي كل صور العنف والظلم والاضطهاد، ولهذا جاءت عدالة الرب، في مملكة يحكمها إمام عادل طبق شرع الله في حق جانيين نزعت الرحمة من قلبيهما". ووفقاً لحوار أجراه الزميل فالح الذبياني ونشرته "عكاظ"، روت راضية تفاصيل ما حدث لها قائلة: «كنت مرافقة لوالدتي بجوار الحرم النبوي الشريف نبيع ملابس نعيل بها أسرتنا لا سيما أن والدي لا يعمل وكان عمري في ذلك الوقت تسعة أعوام، حيث قدمت سيدة مصرية واشترت بعضاً مما أبيع وطلبت مني أن أتوجه معها إلى حيث تقيم لأخذ قيمة ما اشترت، لم ألحظ عليها سلوكاً عدوانياً، لكنني عندما دخلت معها إلى المنزل فوجئت بها تغلق الباب وتدفعني إلى داخل غرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 12 متراً مربعاً وأحكمت باب الغرفة ولم يعد يسمع صراخي أو حتى استغاثتي، حيث إن جدران الغرفة مغلقة ومن الحوائط الإسمنتية ولم يكن فيها نافذة على الإطلاق». وأضافت وقد أجهشت بالبكاء: «أظلمت الدنيا في عيني، خطر لي في تلك اللحظة وأنا غارقة في دموعي وصراخي صورة أبي وأمي وشقيقاتي الخمس، وأشقائي الأربعة، وأنا في هول المقام تذكرت منزلنا الشعبي المكون من ثلاث غرف، كنت أتمنى الموت في تلك اللحظة، فليس أعز على الإنسان من كرامته وسمعته ومستقبله، كنت أتمنى أن الأرض ابتلعتني دون أن أفارق أسرتي أو أبتعد عن حضن أمي وأنا التي لم أتجاوز تسعة أعوام». راضية التي ولدت في المملكة وتحفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم عن ظهر قلب، وتجيد التحدث بالعربية بطلاقة متناهية قالت أيضاً: «حضر شقيق جمالات وهنا بدأت أتعرض لكل صنوف العذاب، تجريح بالكلمات، لكم وصفع وعنف ورداءة في الخدمات، حتى أنني لم أكن أتناول سوى وجبة واحدة في اليوم، ولا أذهب إلى الحمام إلا ومعي أحدهما جنيدي أو جمالات، وعندما أخرج من الحمام أجدهما أمام بابه يمسكان بتلابيبي ويدفعان بي مرة أخرى إلى تلك الغرفة الموحشة التي لا تشبه في صمتها وظلامها سوى صمت القبور». وعما إن كان ما تقوله حقيقة خالية من المبالغة، أجابت «من خطفاني تم القصاص منهما، وهما الآن أمام رب لا يظلم أحداً، وأنا لم أقل سوى الحقيقة وليس لي مصلحة في أن أقول عكس ذلك، لقد ذقت أمر العذاب والهوان والظلم معهما، كانا يحرقان أطراف جسدي بالنار لو حاولت أن أمتنع عن فعل أي شيء يرغبانه، لقد نزعت من قلبيهما الرحمة، لقد نزعت من قلبيهما الرحمة». وأضافت: «أنا مقيمة أفغانية، قدم أبي إلى أرض الإسلام على كفالة مواطن سعودي ولا يزال يعمل عنده، وعندما تقدم به السن حرصنا على أن نعيش بشرف، رافقت أمي في ساحات الحرم النبوي الشريف لكي نعيل أسرتنا بعد أن تقدم بأبي العمر وذلك من خلال بيع بعض الملابس، لكن يد الظلم وانعدام الضمير امتدت لنا وكانت ستقضي على كل أحلامنا، فخُطفت وخلفت لأسرتي حزناً وكمداً ووجعاً أتى على ما بقي من قوة أمي حيث إنها تعاني الآن أمراضاً من بينها السكر والضغط والقلب، حتى إنها لا تستطيع الحركة». وتلتقط أنفاسها مضيفة: «بينما أنا في تلك الغرفة المظلمة كنت أتذكر شقيقاتي وأحلامهن، أتذكر أشقائي وأملهم، أتذكر صوت أبي، أشتاق لحضن أمي، أتمنى أن أعود إلى حلقة تحفيظ القرآن الكريم، لكن الأيام تمضي بنا وأنا حبيسة غرفة لا أمل لي بالنجاة سوى في رب السموات والأرض، ثلاثة أعوام ونصف وأنا سجينة في زنزانة ذات رائحة كريهة تمضي الساعات والأيام ثقيلة». وعن مزاعم جنيدي بأنه تزوجها شرعاً، قالت: كذب والله العظيم، لم يتزوجني وكل ما فعله معي كان بالقهر والظلم والعدوان. وانخرطت في بكاء عميق وبعد أن استجمعت قواها قالت: «أرجوك أستحلفك بالله لا تسألني بعد الآن كيف كان يتعامل معي، كان وحشاً كاسراً، كان ظالماً.. ظالماً.. ظالماً، ولهذا جاءت عدالة السماء ونطق القضاة بالحق المبين على شخص نزعت من قلبه الرحمة، بعد أن مزق قلب أمي وأسرتي وألبس حياتهم وأيامهم السواد، صدقني كان يمارس معي كل قسوة وكل ظلم وكل اضطهاد فضلاً عن الأمور الأخرى التي لا أريد أن أستعيدها.. إنني أحاول أن أنسى.. أحاول أن أنسى.. أحاول أن أنسى». وعن فكرة تهريبها إلى مصر قالت: «لا أتذكر بالطبع متى لأنني لم أكن أعرف التاريخ أو الوقت كل ما كنت أسمعه صوت المؤذن لأصلي الفروض وأقرأ ما أحفظ من كتاب الله الشريف، ولكن ذات مساء جاءني جنيدي وقال نريد أن نذهب إلى مصر ونعيش هناك ونحقق مستقبلاً أفضل، وسيتم ذلك عن طريق الترحيل من خلال الجوازات، حيث سنسلم أنفسنا للأمن ليتم ترحيلنا إلى مصر». وعن الوجبات، قالت: الأكل وجبة واحدة في اليوم تدفع لي من وراء الباب لأجدها عندما أستيقظ إن كنت نائمة أو أشاهدها، كنت أتناولها بدون نفس، لو رفضتها ساموني سوء العذاب. وزادت: كانت هذه الفرصة الوحيدة التي قد تخرجني من جحيم وأهوال سجني في هذه الغرفة، وافقت فوراً ودون تردد وقد بيت النية لكي أبلغ سلطات الأمن، فأنا بفضل الله متعلمة وقد أنهيت دراستي الابتدائية، وعندما حزم حقائبه هو وشقيقته وارتدينا عباءاتنا أدركت أن فرج الله سبحانه وتعالى قريب، وعندما رأيت رجال الجوازات أبلغتهم أنني الطفلة راضية التي اختطفت وعمرها تسعة أعوام، وهنا تكشفت خيوط الجريمة وسقط الجاني في شر أعماله، وأحمد الله تعالى على ذلك. وعن مجريات التحقيق قالت: بعد أن تم تدوين أقوالي واعتقال الجاني وشقيقته، تم التحقيق معي ودونت كل أقوالي التي هي الحقيقة كاملة، فأنا مقيمة وأعرف عاقبة الأمور، وقبل ذلك من أسرة محافظة نخاف ربنا ولا نريد أن نظلم إنساناً لا سيما ونحن في بلد الحرمين الشريفين في مملكة الإنسانية. وأضافت: أحيلت القضية إلى القضاء وأدليت بأقوالي لدى ناظر القضية بحضور والدي وكذلك بشكل انفرادي، وعندها لم أُطلب بعد ذلك ولم أسمع عما تم حتى أعلنت وزارة الداخلية تنفيذ حكم الله في شخص نزعت منه الإنسانية ومزق قلوب 12 شخصاً هم أسرتي القريبة فضلاً عن الألم الذي اعتصر قلوب عائلتي وأقربائي في المملكة وأفغانستان. وسألناها: كيف تلقيت الخبر؟ فأجابت: لم يكن في بالي صباح الثلاثاء أمر اختطافي، فأنا أحاول أن أنسى كل التفاصيل المؤلمة التي جثمت على صدري، فوجئت بشقيقتي تبلغني أنه تم تنفيذ القصاص في الجناة الذين اختطفوني، حمدت ربي كثيراً على ذلك، والله لقد أحسست أن كابوساً فارقني وأن حملاً بحجم الجبال انزاح عن صدري، فرح أبي وفرحت أمي التي أعياها المرض وأوهن عظامها وبلغت من الكبر عتياً. وعن حال عائلتها في أفغانستان بعد تلقيها نبأ القصاص من الجناة قالت: أخوالي وأعمامي علموا بذلك وفرحوا كثيراً وقالوا إن هذه المملكة تستحق ألا يفارقها أحد فالجميع سواسية.. سواسية، نحن نحمد الله الذي نصرنا وانتزع الحق لنا، رغم ضعفنا وعدم وجود من يدافع أو يترافع عنا. وعماذا تفكر، أجابت: أحاول أن أتخلص من هذا الكابوس الذي أثقل صدري، الآن أنا فتاة في السادسة عشرة من العمر، طموحي لا حد له، أريد أن أعود إلى تحفيظ القرآن الكريم لأتم حفظ كتاب الله الذي هو نور في القلب، أما الزواج فلا أفكر فيه الآن ولم يخطر على بالي بعد، أتمنى أن أساعد أسرتي لتجد لها لقمة عيش، فوالدي لا يستطيع العمل لكبر سنه، ووالدتي نخر عظمها المرض، فضعف قلبها وهزم السكر قواها، فهي في وضع صحي لا يساعدها على تلقي أي صدمة أخرى. وأفكر في أن ألتحق بأي جمعية خيرية تقدم العون للفتيات اللاتي يتعرضن للعنف بهدف مساعدة الفتيات لتقديم المساعدة لهن، كما أفكر وبجدية بالغة في أن ألتحق بالتعليم لأحصل على شهادة المتوسطة ثم الثانوية العامة وأكمل تعليمي الجامعي، طموحي لا حد له، وأملي كبير، وبعد القصاص لي أشعر أن الحياة فتحت لي ذراعيها وأن علي أن أفكر في مستقبلي ومستقبل أسرتي، فالماضي لا يسر ولهذا لن ألتفت له مطلقاً. وتابعت: أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، هذا الملك العادل الذي أرسى العدل وبسط الأمن وانتصر للضعفاء قبل الأقوياء، وعامل المقيم والمواطن سواسية بلا تمييز أو تفرقة، والله إنني ووالدتي وقبلنا والدي وأيضاً أشقائي وشقيقاتي ندعو ليل نهار في ركوع وسجود أن يديم على خادم الحرمين الصحة والعافية وأن يمد في عمره على كل هذه العدالة، ووالدي أمضى سنوات طويلة في المملكة لم يشعر يوماً أنه غريب فهو في وطن فتح قلبه للجميع، أشكر وسائل الإعلام التي تابعت قضيتي وباستمرار حتى تم القبض على الجناة قبل أن يهربوا بي وبجُرمهم إلى مصر.. والحمد لله على كل حال، أما أنا فلا أريد أن أترك هذه البلاد المباركة فهي بلاد خير وعدل وحكمة وفيها قادة منصفون وأمراء عادلون وقضاء نزيه ينتصر للمظلوم من الظالم ويحكم بشرع الله |
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 07:24 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام