ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

- ملتقى المواضيع العامة (https://vb.ckfu.org/forumdisplay.php?f=3)

- - همــ حــــا ئــرة ـسـات (https://vb.ckfu.org/showthread.php?t=26377)

همــ حــــا ئــرة ـسـات

أشياء كثيرة تأخذني الى شواطيء ذ****..
الشوارع الخافتة الضوء
الشجرة الشامخة في فناء دارك
الأريكة التي جلست عليها قبالتي ذات يوم
والزاوية التي التقينا فيها لأول مرة..

**

استعرض شريطا من الذكريات الجميلة في مخيلتي فأعيش تلك اللحظات
حلوها ..ومرها..
حتى أن مرها أصبح الآن جميلا..
أتذكر ما كنتِ تحكينه لي عن ما أسميته الذئاب البشرية
ذلك الوصف الذي أطلقته على معظم الرجال..
والكتاب الذي حاولتِ تأليفه بمشاركة صديقتك عن هذا الأمر..
فأضحك بمرارة مشوبة بالعجب ..
كيف غاب عنك أن هناك من النساء من هي أكثر فتكا من ذئاب الرجال؟!!
إنها..
تدمي القلب وترحل..
وتسرق أيضا كل ما هو جميل في حياة الرجل.
كنت أعجب ..
كيف أن الظروف مهما قست تجعل أنثى رقيقة مثلك تتبرأ من أجمل ذكريات حياتها..!
فتلغي كل ما يبقيها عالقة في الذهن ، متجددة الحضور.!

**

لم أكن الوحيد الذي اغتالته ظروف امرأة ..
كان هناك الكثير من الضحايا في مأساة حبنا..
لازالت تئن تحت وطأة الحرمان..
أحاديث السمر في الليالي المقمرة..
المواقف الجميلة.
الطرائف التي كانت تحدث معنا كل يوم
الضحكات والابتسامات والنكات والتعليقات التي تبادلناها..
بل حتى الذكرى السنوية ليوم تعارفنا الأول!!
" هذه التي كان يجب أن تقهر المستحيل وتبقى صامدة..!! "
وما إلى ذلك من تهان في المناسبات والأعياد..
فإن كانت الظروف قد حكمت علينا بالفراق
فلماذا حكمتِ - انتِ - على حبنا بالإبادة؟!
ذلك الحب الذي من شأنه أن يبقي الدماء جارية في العروق
والأرواح معلقة على أشرعة الأمل
مرفرفة في محيط من الصبابة والجوى.
فتبقى القلوب نابضة بالعشق وإن باعدت بينها المسافات.

**

تمنعنا الظروف عن تحقيق ما نريد
فنصنع لحبنا نعشا ولأرواحنا سجنا..
لكننا نستعجل الدخول اليها كمن يطلق على نفسه رصاصة الرحمة
بعد أن عزت عليه الحياة..!!
ننتحر ونأد أرواحا تمازجت مع أرواحنا
من غير حول منها ولا قوة
فنبوء بذنبي القتل والانتحار.
وليت ذلك يجعل نهاية لكل حي فينا
بدلا من تجرع سم بطي التأثير
يبدأ بالقلب مرورا بالعقل
وانتهاء بخروج الروح!

**

قد نجد ما يلهينا
وتمر الأيام
ونظن أنا قد نسينا
غير أن البذرة التي نبتت يوما ثم تساقطت أوراقها
بفعل الإهمال والظروف المناخية
ستبقى حية ما دام في القلب بقية من حياة.
يوما ما ، سيمتد الأمل الى عروقها وتدب في أوصالها الحياة من جديد.

-2-
الصبر جميل
والحياة جميلة ..
مهما شابها من منغصات
وما دام شيئ على حاله أبدا..
هكذا هي سنة الحياة.!!

-3 -
الأمل
الإبتسامة
صفاء الروح
كفيلة بأن تصنع لنا قصورا
من سعادة..
وتظلنا بسماء صافية
من راحة البال.

تقبلووو خالص التحايااا

ناصرالناصر