عادت مسرعه فألقت بنفسها على الكرسي متنهده فكتبت
بنّي أن ورثت الفقر من أبيك كما ورثت انا الفقر من أبي
فأياك تحضر موائد الاغنياء,أياك تتأمل في كؤؤسهم ..!
أحذر يابنيّ تستجب لدعوتهم , أن خبز أمك الاسود وبساطها
المثقوب أشهى وألذ,.أنا يابنيّ سأخرج عن القانون سأغني
مع الصعاليك سأبصق على الماره سأركض , أنا سئمت سئمت
يابني كان لدي لوحه رسمت بها طريقاً للكسب وطريقاً للعمل
وآخر للحب , أفسد الدهر لوحتي , لم يتبقى منها سوآ طريق
ضيق يمتد من التفكير الى التفكير , ثم يتركني حزين !
أنا سأحاول وحالاً وهذا لا يهم , الاهم أن لا يصبح لساني
أقوى من قدمي ’انني أخشى عليكم الفقر وأخشى عليكم الحاجه
الللعنه اللعنه على العوز والحاجه, سأناضل وأكافح وأركض
أريد أن اموت من أجل شيء , ذلك الشيء نفسه الذي جعل
ماريا تؤمن بأن من يبكي في هذا العالم دون سبب هو يبكي عليها !
أنا أريد أن أقدم شيئاً نبيل للانسانيه شيئاً يجعل اسمي البدوي هذا
لايندثر لا يندثر وان مر الزمن , وان كنت سأوصيك يابنيّ
فأوصيك بثلاث أياك تقدم أحدهما على الاخر أياك
الحريه ثم الخبز ثم الحب , لا تنسّ يابنيّ لا تنسّ

وصيه مناضله بدويه لـ أبنها