نهايه وبدايه

عندما يُقرّر أحدهم أن يتحوّل إلى سراب .. فإن من الحماقة أن نتبعه ..
إلحاحنا يزيده فرارًا ! ونحن نعرف جيدًا أن للكون خدعة فيزيائية تصوّر الأشياء البعيدة على غير حقيقتها ..
ويكفي لذلك أن نقترب مرة واحدة لنكتشف الأمر ! إصرارنا الأخير في التشبّث بهم يشبه تشبّثنا بالحياة في الخمس دقائق الأخيرة التي تسبق الموت ..
ثمّ لا شيء يعود بعد الموت ! ننتظر طويلًا بعد ذلك ..
ليس لأننا نعتقد بأنهم سيعودون .. إنما لأن للوقت سيفٌ يقتلهم في صدورنا،،!
،.
أنا الآن لا أُشبه المرأة التي تعرفها .. تلك التي كانت تدع الباب مواربًا حين كنتَ تهجرها ..
وتمدّ ساقها على قدْر لحافك القصير .. وتتقوّس لتمرّر وعودك المتدحرجة من تحتها،،!

أنا المجسّم الخشبيّ الذي بقيَ واقفًا بمفرده في لعبة البولينق وأَفْسَد عليك نشوة الانتصار المضمون،!
أنا قطعة البازل المفقودة في لوحتك الأخيرة ..
تلك التي يسهل تخمينها ..ويستعصي استبدالها بأخرى !

بابا نويل ..

هناك قلوب نتمناها فلا نجدها، فنسرع بالبحث عنها !!
ولكن دوماً من نجدهم أولئك ذوي القلوب التي لا تشتهيها أنفسنا ..
وتبقى الأماني محملة على ظهر بابا نويل ،،

‏

‏الى من يظهر الخير وباطنه شر ، الى من حذرنا الله منهم ' الى اخوه الشيطان ولكن بجسد إنسان ،
الى من كان الشر باطنها والحقد في أعينهم والقلب معمي والضمير ميت ؛
الى المنافقين ؛
لتعلموا أن وجوهكم أقنعة بالغة المرونة ، طلاؤها حصافة وقعرها رعونة ، صفق إبليس لهامندهشا،وباعكم فنونه
‏وقال إني راحل ما عاد لي دور هنا دوري أنا:أنتم ستلعبونه ..
وشخصياً لا يُهمني ما يقال وينقال علينا في خلفنا من له الحق سيواجهنا وجهاً لوجه ،
‏وكل أفعالكم لا تزيدنا إلا قوة وصلابة والأيام هي الحكم في كشف الاقنعه وكيف لنا المضي من فوقها للقمه
حيث ‏لا يجتمع ماء ونار مطلقا ، ولا يجتمع خير وشر ، ولايجتمع عقل وسفاهة ، ولا يجتمع ظالم ومظلوم ، ولايجتمع طيب قلب وخبيث نفس ،
ولايجتمع منافق وصادق ، وعلى هذا انتم غير مرحب بكم ابداً في كل بقاع يتوسطها اهل الاخيار ،
وما مقرّ المنافقين أمثالكم إلا بوحل نجس تنغمس فيه قلوب الأشرار ، لا أرض الطهر والاخيار ،،
وكما قال تعالى : { إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}
فتوبوا قبل ان تندموا قبل أن يأتي يوم وتقولوا (( ربي لولا اخرتني الى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين))