بشـاير القحطاني |
2012- 6- 26 04:01 AM |
/ لـآ أكذِب !
-
http://media.tumblr.com/tumblr_lky7w3yHIk1qgpypk.jpg
خآطبنِي بَ لهجتكّ المعتآدِة ، بَ نبرةّ صوتِك المتفآئِلة ، بَ نظرَة عينِيك الآمنِة ،
عقلِي صغِير علَى أستِيعَاب فلسفِة الفقدّ تِلك المبطنة جوفّ أحرفْك ،
خذنِي أليَك ، عوضاً منّ أن يخوُضّ فكرِك معآرِكهُ الرَاجيَة : الرحِيلّ عنِي ،
أخشى رؤيَة قلبَك يشرّع أبوآبَه لِـ الفرآقّ !
أكسنِي املاً .. أصنَع منْ الفرَح قآرباً صغيرَاً / حرّض اموآجك بأن تجذبَه اليهَآ ..
أنفثّ فِي دوّآمتَـك رُوح الطمَع بـه / مجدآفـي ضعيف جداً فلـ يكن بحرَك أقوَى ،
أزرعنِي بذرَةً فِي أرضْ لقآئِـك ، دثرّهَـآ بَـ تربَة نقآئـك ، كُل صبَآح ألـقْ التحيّة عليهَآ ،
أسقهَآ بـ مآء صفآئِك / وَ أحجبّ شعآع الشمسْ عنهَآ بـ كِـلتآ يدِيك ، أحكِ لهَآ مآذا فعلْت ليلَـة الأمسْ ،
غنِ لهَآ القصآئِـد القبآنّيـة / رآقصهَآ على الأشعَآر الدرويشِـية ،
وَقتْ الغـرُوب خبأ لهَآ خلف النجمَآت حكآيَـة يقصّهآ لهَآ القمرْ قبل أن تنـَآم !
سَميضِي الحوَل ! سَيحلْ موسِم الحَصآدّ ..
سترآهَـآ فِي ذآك الصبَآح مختلفَة جداً ، أورآقهَآ انتْ / الحبّ جذورهَـا / عروقهَـا تلتفّ حولَك ،
قطوفهَآ دآنيـة لـ قلبَك .. متسوسنَـة شوقاً لَك ،
منجلِك يخيفهَآ لأنه سيجرحِك فيهَـا ’ لذآ أحتضنهَـا برؤوسْ أنآملِـك .. وَ أنتزعهَآ بـ هدوُء عآشِق ،
عمرِي الذي مضَى كمدَاً ، سأقضِي ضِعفَه معكَ سَعداً ، لأنِي أعلمّ أن :
لـ الحُزن : منحدرّ عمِيق ، فـ لأجلِك سأخلَق لَـ الفرَح قمّةً وَ سمآء ثآمِنَـة .
و لـ البؤسْ : قآع من وحلْ ، لـ قلبَك سأزرَع بستآناً من عزمْ وَ أمَـل .
و أنّ لـي : قلبٍ من ورَق ، لـ ذآ الحُب سَأضرِب عليَه بـ قبضَةٍ من حدِيد وَ أنآ أبتسِمّ .
قدّ تكسرنَـا الخيبَآت ، وَ قدّ تقتلنَـا التفآصِيل الصغيرَة مؤقتـاً ،
الآ انّ يَـدّ العونّ بـ المرصآدّ دآئماً / تجبرّ الآمآل ، وَ تستنَد اليهَآ الأمآني .. وَ تزِيح قبضَة الذكريَآت عَنْ عٌنـق النسيآنْ ،
أخَذ الفقدّ مآ أخـذ ، فِي غفلَةٍ منّآ / لكنّ الآن نحنّ نتشَبثّ بَكل شيْء أصآبَع الفقد تمتد إليـه ،
سنخوض المعآرِك معَه بـ أسمّ الحُب ، سـ نسبِي منَه الغربَة / وَ نخرجْ منتصرِين نبشّر بـ فتحٍ عظِيم لـ مدينَة حُب ،
وَ نلهُو بـ الغنآئِم وَ نّدّق طبُول الأنتصَآر ،
أنَـا لَك أنتَ وحدِك ! وَ أنتَ لـ ( أنَـا ) التِي ترهقْ الـ ( أنتْ ) فِي دآخلِي ،
المنفَى بي لـ غيرَك ، وَ الوطَنْ لآ يعلوُ عرشَه الآ بَـك ،
لـ غيرَك اللآ شيء من الشيء ، ولَك وحدَك كلْ شيء من الشيء ،
أشتآق إليَـك ، أنـا اكذَب !
أنَآ أشتآق إليك / أفتقدَك / وَ أحٌبَـك وَ لآ أكذِب أبداً ،
بشـاير ()
|