السؤال
((تقوم المشاركة في التنمية الاجتماعية على عدة اعتبارات هامة ))
ناقشي / ناقش العبارة السابقة فى ضوء دراستك لاعتبارات المشاركة الشعبية فى التنمية الاجتماعية؟

الاجابة
تعتبر المشاركة إحدى المداخل الأساسية للتنمية الاجتماعية.
فالمشاركة تعتبر أساس ووسيلة في تشجيع المواطنين لكي يساهموا في خدمة مجتمعهم، فهي مشاركة على مستوى الفرد و الجماعة و المجتمع بجميع هيئاته ومؤسساته، في كل ما يتصل و يؤثر في الحياة الاجتماعية ؛ بهدف إحداث تنمية المجتمع اجتماعياً و اقتصادياً و فكرياً .
و المشاركة يجب أن يتم التخطيط لها و تشجيعها و إيجاد الفرص العديدة لتشمل كافة المستويات، و ما من شك أن مجالات التنمية الاجتماعية عديدة و كفيلة بتمثيل المشاركة بجميع جوانبها .

(«انها اسهام قيادات المجتمع بالجهود الذاتية لما فيه مصلحة المجتمع الذي ينتمون اليه .
اعتبارات المشاركة في التنمية الاجتماعية :
1- دافع المشاركة 2- الاعتبار المكاني
3 – الاعتبار الزماني 4- التجاه
5- الخبرة 6- التقدير
1)دافع المشاركة:
تعتمد المشاركة على وجود دافع ذاتي لدى المشارك وهناك أنماط عديدة للدوافع الذاتية مثل :
* تحقيق كسب مادي .
* كسب معنوي.
* تحقيق شهرة.
* اكتساب خبرة جديدة.
* تكوين علاقات اجتماعية.
حدد (والسن) دوافع المشاركة من خلال النظريات التالية:
1- نظرية التفاعل 2- القوة الاجتماعية
3-التبادل 4- القيم

5- المعيارية 6- البيئة



(1)نظرية التفاعل :
وتفسر هذه النظرية دواعي الانتمائية الى جماعه المشاركة في برامج التنمية الى الرغبة في تكوين علاقات اجتماعية مع الاخرين مما يؤدي الى اشباع الاحتياجات النفسية والاجتماعية للمشارك .
(2) نظرية القوة الاجتماعية :
وتوضح هذه النظرية دافع اخر للمشاركة حيث ان الاسهام في العمل التطوعي والمشاركة في برامج التنمية ، يعطي المشارك قوة اجتماعية ، يمكن استخدامها في تحقيق بعض اغراضه الخاصة .
(3) نظرية التبادل :
وتوضح هذه النظرية ان ما يحكم الانتمائية الاختيارية للمشاركة هو توقع الحصول على عائد مجز .
(4) نظرية القيم :
وتؤكد هذه النظرية على ان عملية التنشئة الاجتماعية لها دور كبير في اكساب الفرد صفة مشتركة مما يجعلها قيمة اساسية لديه ، تجعله يؤدي دوراً ايجابياً في المشاركة في برامج التنمية الاجتماعية .
(5) النظرية المعيارية :
وتوضح ان عملية المشاركة تتم وفقاً لنظام الضبط الاجتماعي في المجتمع ، حيث تعبر المشاركة التزام من المشارك تجاه مجتمعه بشتى صورها ، باعتبار ان المشاركة واجب والتزام اجتماعي على كل مواطن تجاه مجتمعه.
( 6) نظرية البيئة :
وتفسر هذه النظرية اتجاهات المشارك نحو بيئته من استغلال الموارد المتاحة في البيئة ، والتعرف على مشكلات البيئة والمساهمة في ايجاد الحلول لها وذلك من خلال برامج تنمية المجتمع .


وتتحدد مجموعه دوافع المشاركة في الاتي :-
دوافع ذاتية تهدف لإشباع حاجات نفسية واجتماعية لدى المشارك منها : الحاجة الى التقدير – الانتماء- تحقيق الذات .
وما سبق يتضح لنا دوافع المشاركة المختلفة ، والنظرة الشمولية لها تؤكد لنا ان المشاركة حق وواجب على الفرد المشارك تجاه مجتمعه ، وان الاهتمام بتنشئة الطفل منذ الصغر على اكتساب المهارات والخبرة في المشاركة ، يجعلها تصبح قيمة اساسية ضمن القيم والتي تمثل لدى الفرد دافع ورغبة وشعور بالمسئولية الاجتماعية – تدفعه للمشاركة الايجابية الفعالة في برامج تنمية المجتمع .

2) الاعتبار المكاني :
ويقصد بها : المكان الذي تتم فيه المشاركة .
وما من شك أنه كلما طالت إقامة الفرد في مكان معين (بيئة- مكان عمله .. ) كلما زاد ت درجه انتمائه وولاؤه لها .

3) الاعتبار الزماني :
يقصد به : الفترة الزمنية التي تستغرقها المشاركة ويتحقق الهدف منها .
الفترة الزمنية المناسبة للمشاركة ومساهمتنا في بعض برامج التنمية يتوقف عليها نجاح عملية المشاركة.

4)الاتجاه:
ويقصد به :شعور المشارك واهتمامه تجاه عمل معين.
الاتجاه الإيجابي الذي يدفع المشارك تجاه المشاركة الإيجابية الفعالة المؤثرة والتي يعود أثرها إيجابيا على المجتمع ككل.

5)الخبرة :
تعتبر الخبرة في المشاركة ، مهمة جدا لنجاح برامج التنمية الاجتماعية ، لذا يجب اكساب خبرة المشاركة ( مثل مستويات المشاركة – كيفية المشاركة – اساليب المشاركة- مجالات المشاركة .....) لأفراد المجتمع بشتى الوسائل حتى تؤتي ثمارها على برامج التنمية .
6)التقدير:
هو اعتبار هام في المشاركة، فالاعتراف بما يبذله المشارك من جهد ووقت وعطاء عن طريق الحوافز المادية أو المعنوية يعود أثرها على المشارك بالرضا مما يدفعه لمعاودة المشاركة ومضاعفة الجهد .

الـــــــعـــفـــو:106: