ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - المستوى الثامن ╝ ~ ◄ █▓▒░ المهام الفصلية

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jad1500 (المشاركة 13168935)

zana ممكن تنسخين الي بالملف وترسلينه كتابه , لان مايفتح عندي اي ملف من الملتقى عموما .

من فئة الكتابات التي عنيت بتوضيح بناء النظرية في علم الاجتماع كتاب "جراهام كينلوش".

ناقش؟ ناقشي آرائه بالتفصيل

بدأ جراهام كينلوش في كتابه بعنوان "نظرية علم الاجتماع تطورها ونماذجها الرئيسية ", تعريفه للنظرية باستعراض ماهو متاح في التراث من اجتهادات سابقة من بينها تعريف بلالوك بأن النظرية لاتشتمل فقط على الاطر التصورية او الانماط المختلفة والنماذج وانما تشتمل معظمها ايضا على قضايا تشبه القوانين وتربط بين المفهومات والمتغيرات . وكذلك تعريف جييز بأن النظرية عبارة عن مجموعة من القضايا التي ترتبط منطقيا فيما بينها في صورة تأكيدات امبيريقية تتعلق بخصائص مجموعة محدده من الاحداث او الاشياء.
يمكن النظر الى عدد من الخصائص المشتركة من بينها التجريب والمنطقية والقضايا والتفسيرات والعلاقات وموافقة الدوائر العلمية عليها بحيث يمكن القول بأن النظرية عبارة عن قضايا مجردة ومنطقية تحاول تفسير العلاقات بين الظواهر .
بالنسبة لـ كينلوش هذا التعريف لايعبر عن بناء وتكوين النظرية نظرا للاختلاف على نوع وعدد العناصر التي يشتمل عليها هذا البناء ومع ذلك يمكن تلخيص هذه العناصر على النحو التالي :
أ‌- يعتبر النموذج القياسي الذي تستند اليه النظرية اول دعامات للنظرية ,ذلك النموذج الذي يشتمل على الصياغة التصورية الخاصة بالظواهرالتي تقوم النظرية بتفسيرها وعلى العلاقات التفسيرية الاساسية التي توضح الاسلوب الذي تعمل بواسطته هذه الظواهر .
وهكذا يتم تحديد الظواهر موضوع الاهتمام على نحو تصوري بينما يفترض جدلا وجود علاقة سببيه اساسية حيث تستخدم مضامين هذه العلاقة في تفسير تلك الظواهر الخاصة بموضوع الاهتمام واذا حدث وان حقق تطوير هذا النموذج القياسي مستوى يفوق مستوى الفروض البسيطة والعامة فإنه قد يصبح نموذجا للعلاقات المسلم بها جدلا والتي تمثل الاساس في البناء الرسمي للنظرية .ومن امثلة النماذج القياسية النظرية يمكن الاشاره الى اطار البنائية الوظيفية وتوجيهات نظرية الصراع ونظرية فرويد الشخصية والتفاعلية الرمزية .
ب‌- اي نموذج قياسي ينطوي على مفهومات معينه وهي اوصاف او اسماء تعطى لمجموعة ظواهر ( مثل الشخصية والطبقة الاجتماعية والنسق الاجتماعي والنظام والحراك الاجتماعي والتغير الاجتماعي ) وهذه المفهومات في حاجه الى تحديد واضح والى التدليل على علاقتها بالنموذج القياسي الاساسي .
ث‌- تحتاج العلاقات المنطقية بين هذه المفهومات الى توضيح بمعنى انه ينبغي الربط بين المفهومات على نحو نظري وتميل مستويات وشكل هذه العلاقات الى التباين فقد تكون بمثابة بديهيات ( بمعنى القضايا التي يفترض بأنها صحيحه في ذاتها )
ثم القضايا التي تمثل تعبيرات عن العلاقات التي يمكن استخلاصها بين هذه البديهيات او الفروض او تلك التعبيرات عن العلاقات بين المفهومات في شكل اجرائي بمعنى مؤشراتها الامبيريقية واكثر من ذلك قد تكون هذه العلاقات ايجابية او سلبيه او مستقلة عن بعضها الاخر .
ج‌- تحتاج المفهومات والتعبيرات عن العلاقات الى ان تحدد على نحو امبيريقي او تصوري في صورة متغيرات ( مثل اختبارات الشخصية ومقاييس الطبقة الاجتماعية والمقاييس الديموجرافية للنسق الاجتماعي والبناء التنظيمي للنظم ومقاييس معدلات الحراك الاجتماعي والمقاييس الاقتصادية الاجتماعية للتغير الاجتماعي )
ويشتمل كل متغير ايضا على عدد من المؤشرات الامبيريقية التي تحدد بواسطة نوع الاداة المستخدمة في البحث ( استبيان –مقابلة ... ) والتي يختارها صاحب النظرية ويتمثل الاختلاف الرئيسي بين النظريات العلمية وغير العلمية في المدى الذي أمكن به اختبار هذه النظريات امبريقيا اكثر من الاختلاف فيما بينها في الايديولوجيا او في نسق الافكار وثيق الصلة بكل منهما .
ح‌- وتشتمل هذه المرحلة على مناهج البحث الامبيريقية لاختبار العلاقات الافتراضية بين المتغيرات والمؤشرات وقد يشتمل ذلك على : مسح للرأي , وملاحظة بالمشاركة , وبيانات توفرها المقابلة الشخصية , والمعالجة الرياضية للمعطيات الديموغرافية او تجارب الجماعة الصغيرة في العمل . وهذه النماذج تحدد الى درجة كبيره طبقا لنوع المتغيرات المستخلصة من بناء النظرية . ومهما كانت نوعية المناهج المستخدمة فهي محكومة بخصائص العينة المتاحة والخطأ في سحب العينة ومستوى الضبط الذي يتوافر للباحث وخطأ القياس وكذلك الخطأ في تحليل البيانات .
خ‌- عندما يتم جمع البيانات , ينبغي تحليلها بالرجوع الى الفروض الرئيسية للنظرية وغالبا مايشتمل هذا التحليل على تطبيق للاساليب الاحصائية للاشارة الى مستويات الارتباط والدلالة الاحصائية واذا اسيئ تطبيق هذه الاختبارات وافتقر الى المهاره فانه قد يكون مضلا الى درجة كبيرة واكثر من ذلك فان هذا يعتمد الى حد كبير على نوعية العينه والبيانات المتوافره .
د‌- فور اكتمال تحليل البيانات ينبغي على صاحب النظرية الشروع في تفسير نتائج البيانات بالرجوع الى بناء النظرية نموذجها القياسي الاساسي والبديهيات والقضايا التقريرية والفروض .ولما كانت المناهج الامبيريقية والاختبارات وتحليل البيانات لاتمدنا الا باختبارات غير مباشرة فقط للبناء الاساسي للنظرية فإن الباحث مطالب بأن يكون على درجة عالية من الاحتياط في استخلاص استنتاجاته من بيانات محدودة ومن السذاجة المبالغة في الدلالة النظرية لأي مجموعة من البيانات الامبيريقية مهما كان نطاق هذه البيانات متسعاً .
ذ‌- في النهاية يسعى صاحب النظرية الى تقويم النظرية في ضوء معيارين اثنين اساسين اولهما : كفاءه ومجال ومنطق بناؤها النظري , وثانيهما : مستوى امكانية الاختبار والتنبؤ والدقة عند اخضاعها للفحص الامبيريقي . والمجال مفتوح هنا لعدد من البدائل الممكنه :
- اما استبعاد النظرية كلية
- او تعديل نموذجها القياسي الاساسي
- او تطوير بديهيات اخرى وقضايا تقريرية وفروض
- او استحداث مناهج جديده
ومهما كان الحال يضطر الباحث الى اتخاذ بعض القرارات المتعلقه بالنظرية التي يطورها او يختبرها ولهذا تعد عملية التنظير عملية مستمرة ودينامية وتشتمل على تغير مستمر وتعديل . والخلاصة ان النظرية تعد بمثابة مجموعة من القضايا التقريرية والمنطقية والمجردة والمقبولة والتي تحاول تفسير العلاقات بين الظواهر .