![]() |
رد: مذآكرتي في الأخلاق الأسلاآمية .. تنفع لِ الشيبآن :)
الملخص الاول طلع لي الحرووف مشبكه:Looking_anim:
|
رد: مذآكرتي في الأخلاق الأسلاآمية .. تنفع لِ الشيبآن :)
اميره غيري صورتك وبتزين الامور<<:Looking_anim::tongue:
|
رد: مذآكرتي في الأخلاق الأسلاآمية .. تنفع لِ الشيبآن :)
ايه ندووشه كل الحروف متشاابكات مرره الله يكتب اجرك من جد فكيتي ازمه :(204):
|
رد: مذآكرتي في الأخلاق الأسلاآمية .. تنفع لِ الشيبآن :)
المحآضرة الأولى
الخُلق لغة : بضم الخاء واللام الطبع والسجية. أي ما جبِل عليه الإنسان من الطَّبع. اصطلاحاً : حآل للنفس راسخٌة تصدر عنها الأفعال من خيرٍ أو شرٍ من غير حاجه إلى فكرٍ و روية . * الخُلق : نفس المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني * الحال : لهيئة والصفة للنفس الإنسانية. *راسخة : أي ثابتة بعمق. * من غير حاجة إلى فكرٍ و روِية :أي من غير تكلف أو مجاهدة نفس ، بل بسهولة ويسر وبطريقة تلقائية. * يقول الإمام الغزالي رحمه الله: " الخَلْق و الخُلق عبارتان مستعملتان معاً، يقال: فلان حسن الخُلق والخَلْق. أي: حسن الباطن والظاهر. فيراد بالخَلْق الصورة الظاهرة، ويراد بالخُلق الصورة الباطنة. علم الأخلآق في الأحكام القيمية : * بالأعمال التي توصف بالخير أو الشر، أو توصف بالحسن أو القبح * الغرائز والدوافع هي الحاجات التي فطر الله الإنسان عليها كحاجته للأكل والشرب والنكاح والنوم وهي أشياء لا تستوجب لصاحبها مدحاً ولا ذماً، ولا ثواباً ولا عقابا أقسآم الخلق : حسب الفطرة والأكتسآب : * أخلاق فطرية : جبِلَ الإنسان عليها أي هي هبة ومنحة من الله تعالى، وليس للإنسان أي دور في اكتسابهآ . * أخلاق مكتسبة : يسعى الإنسان في تحصيلها بالتدريب والممارسة العملية، ومن خلال مجاهدته لنفسه. حسب القبول وعدمه شرعاً : - خلق حسن : وهو الأدب والفضيلة وتنتج عنه أقوال وأفعال جميلة عقلا وشرعا - خلق سيئ : وهو سوء الأدب والرذيلة وتنتج عنه أقوال وأفعال قبيحة عقلا وشرعا. مكآنة الأخلاق في الأسلام : يكون تقسيم البآحثين للتشريعات والأحكام الى : عقايد , وعبادات , ومعاملات , وأخلاق أو عقيدة , وشريعة , و أخلاق وهي : الثلاث أو الأربع لا تنفك عن بعضها، وأنهآ متداخلة متعاضدة كالبنيان يشد بعضها بعضاً . • أثنى الله سبحانه وتعلى في كتابه الكريم على خُلق الرسول عليه الصلاة والسلام . • كان الهدف من رساله الرسول عليه الصلاة والسلام أتمام البناء الأخلاقي من بعد ماسبقه من الأنبيآء . • باب العقآئد : يضفي التوحيد صبغة خُلقُية .. يعتبر العدل : فضيلة خلقية , ويعتبر الشرك من باب الظلم : رذيلة خلقية .. العبادات الأسلامية الكبرى والأخلاق • الصلاة > أهم العبادات في حياة المسلم : 1 / وظيفة سامية في تكوين الوازع الذاتي 2/ وتربية الضمير الديني على الابتعاد عن الرذائل 3/ تعين المسلم على مواجهة متاعب الحياة. • الزكاة > العبادة التي تلي الصلاة في الأهمية : 1/ وسيلة لتطهير وتزكية النفس . 2/ وهما من الأهمية بمكان في عالم الأخلاق • والصيام > أنما يقصد به تدريب النفس على الكف عن شهوات ، وإدخال صاحبها في سلك المتقين، وهي جماع الأخلاق الإسلامية. – • الحج > تدريب للمسلم على التطهر والتجرد والترفع عن زخارف الحياة، وضبط الجوارح. المال والأقتصاد والأخلاق الاسلامية • مجآل الأنتآج : يجب ان تكون السلعة نافعه جيده , ولايجوز أن تكون ضاره مؤدية وان كآن يصاحبها أرباح مادية .. • مجآل التبآدل : يحرم الإسلام الاحتكار والغش وكتمان العيب، وإنفاق السلعة بالحلف الكاذب، واستغلال حاجة الآخرين أواستغلال بساطتهم أو طيشهم لخداعهم • مجآل التوزيع : أمر بالعدل بين الأولاد في العطية من الوالدين، كما وضع نظاماً دقيقاً في توزيع الميراث، والصدقات المفروضة ، والغنائم والفيء والخراج والجزية وعطايا بيت المال • مجال الأستهلاك والأنفآق : أمر الإسلام بالاعتدال والتوسط، والابتعاد عن الترف، والتبذير والإسراف والتقتير ومن هذا الباب تحريمه لاستعمال أواني الذهب والفضة مطلقاً، وكذا تحريمه لبس الذهب والحرير على الرجال • مجال السياسة : فرفض كل الأساليب القذرة للوصول إلى الغايات مهما كانت تلك الغايات نبيلة ورفض مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" وجعله سياسته مبنية على الصدق والرحمة والعدل والإنصاف والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات والعقوبات وفرض احترام الاتفاقات، والوفاء ، العهود. • مجال الحرب : مبنية على العدل والرحمة والصدق والوفاء. و وجعل الغاية من الحرب إعلاء كلمة الله، والانتصار للحق والخير فما من مجال من مجالات الحياة يعيشها المسلم بمعزل عن القيم الأخلاقية والضوابط السلوكية، وما هذا الذي ذكرناه إلا غيض من فيض ندى .. كذآ ؟ :Looking_anim: |
رد: مذآكرتي في الأخلاق الأسلاآمية .. تنفع لِ الشيبآن :)
المحآضرة الثآنية
أسس الاخلاق في الأسلام : 1/ الأساس الأعتقادي 2/ الأساس الواقعي والعلمي 3 / مراعاة الطبيعة الأنسانية أولاً : الأساس الأعتقآدي ثلاثة أركان : الركن الأول : الإيمان بوجود الله تعالى الذي خلق الكون وخلق الإنسان وخلق الموت والحياة وهو بكل شيء من الماضي والحاضر والمستقبل عليم، حتى إنه ليعلم ما يدور في خلجات الأنفس من خير أو شر الركن الثاني : إن الله عز وجل منذ أن خلق الإنسان فوق هذه الأرض عرفه بنفسه، وعرفه بطريق الخير والشر، وطريق الحق والباطن من خلال رسالات أوحى بها إلى من اختارهم من أنبيائه ورسله. ثم إن الله سبحانه قد خلق في الإنسان قدرة لإدراك تلك الحقائق، ونصب دلائل على جميع ذلك في هذه الطبيعة يدركها من تأمل فيها وبحث عنها في ثنايا هذا الكون , وبناء على ذلك كلفهم الله سبحانه باتباع الحق والخير، واجتناب الشر والباطل، كما بين واجباتهم تجاه خالقهم، وتجاه المخلوقات الأخرى، وبين لهم المحرمات التي يجب عليهم اجتنابها . الركن الثالث : هو وجود الحياة بعد الموت، وهذه الحياة إما نعيم وإما جحيم. فالأولى يكافأ بها من اتبع الحق، وفعل الخير واجتنب الشر وما حرمه الله تعالى عليه، والثانية يجازى بهآ من اتبع الباطل وارتكب ما حرم الله. وهذه وتلك تكون بعد حساب دقيق يقوم به الخالق يوم القيامة • إذن فهذه الحياة ميدان عمل واختبار للإنسان لمن يريد الخير، ولمن يريد الشر والحياة الأخرى للحساب والجزاء • وهذا الأساس ذا المفهوم في غاية الأهمية في الاتجاه الأخلاقي في الإسلام، وهو السند الذي يعتمد عليه في إقامة النظام الخلقي وفي عملية الالتزام به • إن الذي يقرأ كتابات الوجوديين وأمثالهم من الملاحدة الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر يجد أنهم يعانون من قلق وحيرة واضطراب في أعماق قلوبهم، ثم يسعون إلى تعميمه على البشر كلهم بدعوى أنه من مستلزمات الوجود الإنساني، وأن طبيعة الحياة تقتضيه. • وهو ادعاءٌ باطل، بدليل أن غيرهم ممن ليس على شاكلتهم لا يعاني من تلك الظاهرة، ولعله ناتج عن انعدام الإيمان لديهم. • إن اعتماد الأخلاق على أساس من العقيدة يضفي عليها طابعاً مميزاً من القداسة، وتدفع بالإنسان إلى فعل الخير، والابتعاد عن الشر وتجعله صاحب ضمير حي، ثانياً - الأساس الواقعي والعلمي : إذا كان الإسلام قد دعا إلى المثالية والسمو الروحي وذم الذين أخلدوا إلى الأرض وشهواتها فإن دعوته إلى المثالية كانت واقعية وكانت وسطاً بين نظرتين متطرفتين هما : • أولهما : دعوات روحية تدعو الإنسان إلى محاربة الطبيعة ، وعدم الاستسلام لها ، مهما جابهته ضغوطات الحياة ومهما كانت شدتها وذلك لأن سعادة الإنسان وسموه الروحي وخلاصه من آلام الحياة -في نظرهم- إنما تتم بمحاربة الطبيعة والتسامي على واقعها. • ثانيهما : دعوات للطبيعيين الذين أخلدوا إلى الأرض، وقدموا الطاعة لدواعيها ومتطلباتها ؛ لأن الحياة معها -في نظرهم- هي الحياة السليمة التي تصل بالإنسان إلى السعادة. جاء موقف الإسلام نحو الطبيعة واقعياً وسطاً معتدلاً 1- دعوته إلى الاستعلاء على الطبيعة وعدم الاستسلام لها؛ وذلك بدعوته الإنسان إلى أن يكون سيداً على الطبيعة، فيسخر مواردها في عمران الأرض ، ونفع العباد , وأن يكون كذلك سيداً على نفسه، فيضبط ميوله ورغباته ويوجهها وفقاً للمثل العليا التي جاء بها الإسلام. 2- دعوته إلى التأقلم والانسجام مع الطبيعة ومع الواقع، وعدم التصادم معها، وذلك عن طريق اتخاذ قواعد للسلوك تنسجم تمام الانسجام مع القوانين الأساسية للحياة البشرية بالقانون الأول – الذي هو المحافظة على الحياة- فإن الإسلام اعتبر كل سلوك من شأنه أن يحافظ على الحياة وينميها ، سلوكاً أخلاقياً. وكل سلوك يضاد الحياة أو يعوقها بصورة من الصور يعد سلوكاً غير أخلاقي القانون الثاني – الذي هو تكاثر النوع- فإن الإسلام اعتبر كل سلوك من شأنه أن يؤدي إلى إبقاء النوع وتحسينه سلوكاً أخلاقياً راقياً. بالقانون الثالث – الذي هو الارتقاء العقلي والروحي- فإن الإسلام اعتبر كل سلوك من شأنه أن يؤدي إلى السعادة والإقبال على الحياة بمحبة وانشراح وينمي العقل ويحافظ عليه سلوكاً أخلاقياً راقياً، وكل سلوك يضاد ذلك كأن يجعل الإنسان يعيش في عزلة من الناس متشائماً قلقاً، أو يضر بعقله ويجعله مريضاً أو متخلفاً مستسلماً للجهل والخرافات سلوكاً غير أخلاقي. ثالثاً – مراعاة الطبيعة الإنسانية : • وهذا الأساس مهم في الدراسات الأخلاقية، وذلك لوجود ارتباط وثيق بين السلوك وطبيعة الإنسان، ولتوقف نجاح النظام الأخلاقي على مدى انسجامه مع واقع هذه الطبيعة. • فالإسلام ينظر إلى الإنسان على أنه روح وجسد، وعقل وقلب ومشاعر وعواطف، وأن هناك صراعاً بين طبيعة الإنسان وتكوينه المادي الذي يميل إلى الأرض والتراب الذي خلق منه، فيستجيب للأهواء والشهوات وينساق لها، وروحه العلوية التي هي من نفخ الإله، وتدعو إلى السمو والرقي والمثالية. • والمطلوب هو التنسيق بين هاتين الطبيعتين في الإنسان، وتوجيهه إلى السلوك الذي يليق به بصفته أشرف مخلوق على ظهر الأرض وصاحب رسالة خُلق من أجلها في هذه الدنيا. • والمرجع في هذا التنسيق هو رب العالمين تبارك وتعالى. ندى .. |
رد: مذآكرتي في الأخلاق الأسلاآمية .. تنفع لِ الشيبآن :)
المحاضرة الثالثه
خصايص الأخلاق الأسلامية : أنبثاق عن العقيدة الأسلامية , والشمول , , الثبات , والجمع بين الواقعية والمثالية , والوسطية الانبثاق عن عقيدة الإسلام : - أي انها مرتبطة بالعقيدة ارتباطاً قوياً وعميقاً بحيث يستحيل الفصل بينهما، وما أكثر النصوص التي تربط بين الإيمان وحسن الخُلق. - يقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى: "حسن الخلق هو الإيمان، وسوء الخلق هو النفاق، وقد ذكر الله تعالى صفات المؤمنين والمنافقين في كتابه، وهي بجملتها ثمرة حسن الخلق، وسوء الخلق. - وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن بصفات كثيرة، وأشار بجميعها إلى محاسن الأخلاق - الإيمان القوي، يلد الخلق القوي حتماً، وأن انهيار الأخلاق مرده إلى ضعف الإيمان، أو فقدانه، بحسب تفاقم الشر أو تفاهته • إذاً فالدين هو منبت الأخلاق، وهو مصدر الرقابة عليها، وهو المقوم لها إذا انحرفت، وهما متلازمان لإقامة كل مدنية فاضلة خيرة في مصلحة الإنسان. الشمول : حيث تشمل جميع المجالات، 1 / هناك خلق مع الله ومع رسله عليهم السلام 2 / خلق مع المسلمين 3 / خلق الكبير والصغير 4 / الوالدين والأبناء والبنات والزوج والقرابة 5 / ومع الضيف والمعلم والصديق 6 / ومع البهائم والجماد 7 / وخلق مع الحاكم • فالمسلم مكلف أن يلقى أهل الأرض قاطبة بفضائل لا ترقى إليها شبهة، فالصدق واجب على المسلم مع المسلم وغيره، والسماحة والوفاء والمروءة والتعاون والكرم.. الخ. • وقد أمر القرآن الكريم ألا نتورط مع اليهود أو النصارى في مجادلات تهيج الخصومات ولا تجدي الأديان شيئاً . • قرر الإسلام أن بقاء الأمم وازدهار حضارتها ، واستدامة منعتها، إنما يكفل لها إذا ضمنت حياة الأخلاق فيها فإذا سقطت الخلق سقطت الدولة معه. • لا مكانة لأمة ولا لدولة ولا لأسرة إلا بمقدار ما تمثل في العالم من صفات عالية، وما تحقق من أهداف كريمة. الثبات : • ويقصد بالثبات أن الفضائل الأساسية للمجتمع من صدق ووفاء وأمانة وعفة وإيثار مرتبطة بنظام الشريعة العامة، وهي أمور لايستغني عنها مجتمع كريم، مهما تطورت الحياة، وتقدم العلم بل تظل قيماً فاضلة ثابتة. • إن الأخلاق في الإسلام لا تتغير ولا تتطور تبعا للظروف الاجتماعية والأحوال الاقتصادية، بل هي حواجز متينة ضد الفوضى والظلم والشر أسباب ثبات الأخلاق الأسلامية : 1/ ارتباطها بالفطرة البشرية التي تتصف بالثبات 2/ كونها نابعة عن الدين، وإذا كان الدين يصلح لجميع الناس، ويهدف إلى الخير المطلق 3/ الأخلاق مختلفة عن التقاليد؛ لأن التقاليد تتغير بين الفينة والأخرى بينمآ ان الأخلاق تقوم على أسس ثابتة كالحق والعدل والخير. 4/ كما أن الثبات في الأخلاق من شأنه أن يبعث الطمأنينة في حياة الفرد، وفي حياة المجتمع الجمع بين الواقعية والمثالية : فأما كونها واقعية : فتعني أنها عملية وقابلة للتطبيق، ولا يستعصي على أحد من الناس تطبيقها وتجسيدها في حياته، ولكنها في ذات الوقت مثالية أيضاً أما المثاليةهي الدعوات التي نادى بها بعض الفلاسفة من أمثال أفلاطون في كتابه الجمهورية الفاضلة، وكذلك النصارى في الوصايا التي نسبوها إلى نبي الله عيسى عليه السلام، وهي مستعصية على التطبيق، ولا تستقيم معها حياة الإنسان الوسطية : • وتعني كون الأخلاق الإسلامية وسطاً بين طرفين متضادين ، وهذه الوسطية والاعتدال جلية في جوانب الدين الإسلامي كله ففي نظرته إلى تكوين الإنسان كان وسطاً بين : • غلاة المثاليين الذين يعتبرون الإنسان روحاً علوية محبوسةً في الجسد ويجب عليه أن يتحرر منه . • غلاة الواقعيين الذين يعتبرون الإنسان جسداً فقط ويتنكرون للروح ومتطلباته. - فجاء الإسلام وقرر أن الإنسان مخلوق مركب من عقل وشهوة، وفيه استعداد للتقوى والفجور، وقد بين الله له طريق الخير وطريق الشر بوساطة أنبيائه ورسله، ثم ترك له حرية وفي نظرة الإسلام إلى الحياة كان وسطاً بين طرفين متقابلين هما : • من يرى أن الحياة هي هذه الدنيا التي نعيشها فقط. • وأولئك الذين يتنكرون لهذه الحياة الدنيوية ومتعها، ويرون أن السعي يجب أن يكون للآخرة فقط. - فجاء الإسلام ليقرر الانسجام والتوافق بين الحياتين، وأن الدنيا مزرعة للآخرة ، ويجب للإنسان أن يعمل لها ويسعى في عمارتها لأنها تمثل جزءاً من المهمة التي خلق الله عز وجل البشر من أجلها. التحلي بالفضائل الخلقية كان وسطاً لا يقبل الزيادة ولا النقصان : • الحكمة واعتبرها فضيلة , تأتي بين رذيلتين هما: الخِب والبُله .. والخب : إفراط وزيادة من جهة الاتصاف بالمكر والحيلة وسوء الظن. والبله: تفريط ونقصان عن الاعتدال، وسذاجة وسفه. • والسخاء واعتبره خلقاً كريماً، لكنه بين أنه يأتي بين رذيلتين، هما: الإسراف والتقتير • والشجاعة وهي وسط بين رذيلتي التهور والجبن. فالتهور زيادة عن الاعتدال، ويقدم أنها الإنسان على الأمور المحظورة، التي يجب في العقل الإحجام عنها , والجبن نقصان عن الاعتدال . • والعفة وهي وسط بين رذيلتي الشره والخمود. فالشره هو إفراط الشهوة إلى المبالغة في اللذات. والخمود هو خمود الشهوة عن الانبعاث إلى ما يقتضي العقل نيله وتحصيله. • والحياء وهو وسط بين رذيلتي الوقاحة وصفاقة الوجه من جهة، والخور والمهانة من جهة أخرى. • والتواضع وهو وسط بين رذيلتي الكبر والعلو من جهة، والذلة والحقارة من جهة أخرى. • والعدل هو التوسط المحمود في كل شيء، بأن يعطي كل ذي حق حقه، من غير غبن وتغابن والغبن إفراط أي أن يأخذ ما ليس له والتغابن تفريط، أي أن يعطي في المعاملة ما ليس عليه حمد وأجر. ندى .. |
رد: مذآكرتي في الأخلاق الأسلاآمية .. تنفع لِ الشيبآن :)
المحاضرة الرابعه
وسائل اكتساب الأخلاق : هناك أخلاقاً فطرية، بمعنى أن بعض الناس تشمله العناية الإلهية فيولد سليم الفطرة , وهناك من يمن الله عليه ببعض الصفات الخلقية الحميدة . التدريب العملي والرياضة النفسية : وذلك من خلال مجاهدة النفس، وحملها على الأعمال التي يقتضيها الخلق المطلوب , وغايته أن يصير الفعل الصادر منه لذيذاً. ويجب أن يكون هذا الاستلذاذ للطاعة واستكراه المعصية على الدوام وفي جملة العمر، وكلما كان العمر أطول، كانت الفضيلة أرسخ وأكمل. فإذن يمكن اكتساب الأخلاق الجميلة بالرياضة، بتكلف الأفعال الصادرة عنها ابتداءً لتصير طبعاً انتهاءً . البيئة الصالحة والجليس الصالح : وذلك بمشاهدة أرباب الفعال الجميلة ومصاحبتهم، وهم قرناء الخير وإخوان الصلاح، إذ الطبع يسرق من الطبع الشر و الخير جميعاً . وأما مصاحبة الأشرار: وهم مضرة من جميع الوجوه على من صاحبهم وشر على من خالطهم. فكم هلك بسببهم أقوام . كان من أعظم نعم الله على العبد المؤمن: أن يوفقه لصحبة الأخيار. ومن عقوبته لعبده: أن يبتليه بصحبة الأشرار. القدوة الحسنة : الإنسان بطبعه يميل إلى التقليد، وهذا أمر واقع مشاهد في دنيا الناس، فإذا نظرت إلى كثير من الكافرين وجدت أن كفرهم كان تقليداً لآبائهم وكبرائهم • إن المسلم إذاأبرزت أمامه القدوات الطيبة، والنماذج الراقية، فإنه يسارع إلى تقليدها والتأسي بها • وهذه القدوة الصالحة لها تأثير عجيب في اكتساب الفضائل لأسباب متعددة.. منها 1/ كون هذه القدوة محل تقدير وإعجاب كبير من الناس. 2/ وجود القدوات الصالحة والنماذج الحسنة يعطي الآخرين قناعة بأن بلوغ هذه الفضائل أمر ممكن فيدفع إلى محاولة التخلق بمثل أخلاقه. 3/ أن النفس البشرية تتأثر بالأمور العملية أكثر بكثير من تأثرها بالأمور النظرية 4/ إن من واجب المصلحين والدعاة المربين : أن يبرزوا للناس وخصوصاً للشباب والنشء النماذج الصالحة أسلافنا، من صحابة رسول الله وتابعيهم بإحسان، فيبرزوا سير العلماء الربانيين، والزهاد الأتقياء العابدين، والقادة الأفذاذ الفاتحين، والمربين الناجحين المؤثرين لتتحرك الهمم نحو التأسي بهم، والسير على نهجهم الضغط الاجتماعي : • ونعني بذلك المجتمع المسلم، بما يشكله من رقابة على سلوك الأفراد، وإلزامهم بفضائل الأخلاق. - وذلك أن الفرد يعيش مع الناس داخل هذا المجتمع ، يحتاجهم في شؤون حياته، ولا يستغني عنهم، ويحتاج منهم التقدير والاحترام فإذا ما أقدم على تصرف سيء فسيجد من يحاسبه على سلوكه , ومع هذه الرقابة من المجتمع والضغط الذي يشكله على سلوكه، فإنه سيهجر هذا التصرف السيئ وسيبدله بتصرف آخر مقبولاً ويجلب له الرضا والاحترام والتقدير ممن حوله والفرق بين هذا وبين ما سبق من تأثير البيئة الصالحة هو أن البيئة: هي تلك المجموعه من الناس الذين يعيش معهم بشكل مباشر كل يوم، وبصورة مستمرة. هنا فالضغط الاجتماعي: يعني ما هو أعم. إنه المجتمع بكل طبقاته وأطيافه وفئاته. سلطان الدولة : ونعني بها السلطة الحاكمة بما تملكه من قوة ردع، وأجهزة رقابة ندى .. |
رد: مذآكرتي في الأخلاق الأسلاآمية .. تنفع لِ الشيبآن :)
المحاضرة الخامسه
المسؤولية عن السلوك الأخلاقي : في هذا المبحث سنتعرض لمسائل ثلاثة مرتبطة ببعضها ارتباط العلة بالمعلول . وهي على الترتيب : الإلزام ، ثم المسؤولية ، ثم الجزاء. بمعنى أن الإلزام يكون أولاً، ثم تتبعه المسؤولية، ثم يتبعهما الجزاء أخيراً. أولاً – الإلزام : تعريفه : يمكن تعريف الإلزام في باب الأخلاق بأنه تكليف بتشريع خُلقي . أو بعبارة أوضح : أمر صادر من الشرع للمكلف بامتثال خُلقٍ محمود أو اجتنابِ خُلقٍ مذموم . والمقصود بالمكلف هو الشخص: البالغ العاقل. مصادر الإلزام الخلقي : يذهب عامة المسلمين إلى أن مصدر الإلزام الخلقي –كغيره من الأحكام الشرعية- إنما هو نصوص الشريعة من كتابٍ وسنة اتباعنا للرسول صلى الله عليه وسلم، إلا لامتثال أمره سبحانه , وتتمثل في عوامل خارجية كالمجتمع والسلطة الحاكمة، وعوامل داخلية كالإيمان والعقل والفطرة والضمير الخلقي. وهي كَ التالي : - الإيمان بالله : إن كثيراً من الممارسات الخلقية الحميدة لا تقوم إلا على أساس الإيمان بالله واليوم الآخر - العقل : وذلك أن الإنسان إذا رأى أن عاقبة فعله ستكون نافعة مفيدة أقدم عليه، وإذا رأى انها ستكون ضارة أو أليمة أحجم عنه. الفطرة : فالإنسان بفطرته السليمة يهتدي إلى الأخلاق الحميدة، ويرتاح لها . المجتمع : فقد أمر الله سبحانه جماعة المسلمين أن يراقبوا سلوك الأفراد داخل المجتمع ، وأن يأخذوا على يد الشارد منهم عن جادة الحق ويعاقبوا المنحرف ٣- خصائص الإلزام ا ُ لخُلقي : يمتاز الإلزام الخلقي في الإسلام بجملة من الخصائص أهمها: الإلزام بقدر الاستطاعة ، فلا تكليف إلا بقدر الطاقة والاستطاعة، وهذا مبدأ يقتضيه العدل الإلهي، كما يقتضيه الخلق القويم. و اليسر في التطبيق ، إذ لم يشرع لنا من التكاليف ما من شأنه أني وقعنا في الحرج والمشقة. مراعاة الأحوال الاستثنائية ، كما في إعفاء العجزة والضعفاء والمرضى عن الجهاد , والرخصة للمكره على الكفر، بالتلفظ بلسانه بما هو كفر مع بقاء قلبه مطمئناً . بالإيمان ثانياً: المسؤولية : تعريفها : هي "التزام الشخص بما يصدر عنه قولاً أو عملاً". أو هي: "تحمل الشخص نتيجة التزاماته وقراراته واختياراته العملية من الناحية الإيجابية والسلبية أمام اللّه". شروطها : تتمثل الشروط الضرورية لمسئولياتنا أمام اللّه ثم أمام أنفسنا فيما يلي : - أن يكون أهلاً لتحمل المسؤولية - أن يكون العمل نابعاً من إرادته - النية : إذ المسؤولية الحقيقية عند الله إنما هي على النية والقصد دون ظاهر السلوك - كون العمل مستطاع الفعل والترك . خصائص المسؤولية : تتسم المسؤولية في الإسلام بأنها ذات طابع شخصي، بمعنى أن الإنسان مسؤول عن تصرفاته فقط، دون غيره , إلا أن هذه المسئولية الفردية لا تمنع الفرد أن يكون مسؤولاً عن انحراف مسلك أبنائه أو أقرانه، أو من له ولاية عليه، والمسؤولية هنا ليس من أجل الفعل، بل من أجل التقصير في واجبه فيما وكل إلية أو لتقاعسه عن واجبه الذي فرضه عليه الشرع . أنواع المسئولية : المسئولية الأخلاقية المحضة : وتعني الالتزام الذاتي من الإنسان نفسه على الإتيان بشيء أو الانتهاء عن فعل شيء. المسئولية الاجتماعية : وتعني الالتزام تجاه الآخرين وما يفرضه اتمع من قواعد. المسئولية الدينية : وتعني الالتزام أمام اللّه تعالى. ثالثاً – الجزاء : تعريفه : هو الأثر المترتب على الفعل الإنساني؛ ظاهراً أو باطناً، في الدنيا أو في الآخرة. أنواعه : للجزاء ثلاثة أنواع هي: الجزاء الأخلاقي، والجزاء الشرعي، والجزاء الإلهي. أ- الجزاء الأخلاقي : ويعني ما يلاحظه الإنسان من نفسه جراء إقدامه على عمل طبقا لما يعرفه من الأحكام والتشريعات والقواعد ويحس بها ، كالرضا في حالة النجاح، والألم في حالة الإخفاق. ب - الجزاء الشرعي : ونعني به العقوبات التي أقرتها الشريعة الإسلامية لأولئك الذين يتعدون حدود اللّه، فيظلمون بذلك أنفسهم، ويظلمون غيرهم. والغاية من هذا الجزاء الشرعي معاقبة المجرم وردعه، وكذا ردع الآخرين ممن يمكن أن تسول له نفسه ارتكاب مثل تلك الجرائم. وهذه العقوبات على نوعين : حدود : وهي جزاءات حددها الشرع كحد الزنا، والسرقة، والقذف .. تعزيرات : أي عقوبات تأديبية يفرضها القاضي على جناية أو معصية لم يحدد الشرع فيها عقوبة. ج- الجزاء الإلهي : إذا كان النوعان السابقان من الجزاء يقعان في الدنيا، فإن الجزاء الإلهي له طبيعته وامتداداته من الدنيا وإلى الحياة الآخرة. في حالة الطاعة والامتثال له في الدنيا الرضا من الله والتوفيق والحفظ وتيسير الأمور والنصر والعزة , وفي حالة المعصية والاستمرار عليها وعدم التوبة منها له في الدنيا ضنك العيش والمصائب والسخط من الله . ندى .. |
رد: مذآكرتي في الأخلاق الأسلاآمية .. تنفع لِ الشيبآن :)
المحاضرة الخامسه
المسؤولية عن السلوك الأخلاقي : في هذا المبحث سنتعرض لمسائل ثلاثة مرتبطة ببعضها ارتباط العلة بالمعلول . وهي على الترتيب : الإلزام ، ثم المسؤولية ، ثم الجزاء. بمعنى أن الإلزام يكون أولاً، ثم تتبعه المسؤولية، ثم يتبعهما الجزاء أخيراً. أولاً – الإلزام : تعريفه : يمكن تعريف الإلزام في باب الأخلاق بأنه تكليف بتشريع خُلقي . أو بعبارة أوضح : أمر صادر من الشرع للمكلف بامتثال خُلقٍ محمود أو اجتنابِ خُلقٍ مذموم . والمقصود بالمكلف هو الشخص: البالغ العاقل. مصادر الإلزام الخلقي : يذهب عامة المسلمين إلى أن مصدر الإلزام الخلقي –كغيره من الأحكام الشرعية- إنما هو نصوص الشريعة من كتابٍ وسنة اتباعنا للرسول صلى الله عليه وسلم، إلا لامتثال أمره سبحانه , وتتمثل في عوامل خارجية كالمجتمع والسلطة الحاكمة، وعوامل داخلية كالإيمان والعقل والفطرة والضمير الخلقي. وهي كَ التالي : - الإيمان بالله : إن كثيراً من الممارسات الخلقية الحميدة لا تقوم إلا على أساس الإيمان بالله واليوم الآخر - العقل : وذلك أن الإنسان إذا رأى أن عاقبة فعله ستكون نافعة مفيدة أقدم عليه، وإذا رأى انها ستكون ضارة أو أليمة أحجم عنه. الفطرة : فالإنسان بفطرته السليمة يهتدي إلى الأخلاق الحميدة، ويرتاح لها . المجتمع : فقد أمر الله سبحانه جماعة المسلمين أن يراقبوا سلوك الأفراد داخل المجتمع ، وأن يأخذوا على يد الشارد منهم عن جادة الحق ويعاقبوا المنحرف 3- خصائص الإلزام ا ُ لخُلقي : يمتاز الإلزام الخلقي في الإسلام بجملة من الخصائص أهمها: الإلزام بقدر الاستطاعة ، فلا تكليف إلا بقدر الطاقة والاستطاعة، وهذا مبدأ يقتضيه العدل الإلهي، كما يقتضيه الخلق القويم. و اليسر في التطبيق ، إذ لم يشرع لنا من التكاليف ما من شأنه أني وقعنا في الحرج والمشقة. مراعاة الأحوال الاستثنائية ، كما في إعفاء العجزة والضعفاء والمرضى عن الجهاد , والرخصة للمكره على الكفر، بالتلفظ بلسانه بما هو كفر مع بقاء قلبه مطمئناً . بالإيمان ثانياً: المسؤولية : تعريفها : هي "التزام الشخص بما يصدر عنه قولاً أو عملاً". أو هي: "تحمل الشخص نتيجة التزاماته وقراراته واختياراته العملية من الناحية الإيجابية والسلبية أمام اللّه". شروطها : تتمثل الشروط الضرورية لمسئولياتنا أمام اللّه ثم أمام أنفسنا فيما يلي : - أن يكون أهلاً لتحمل المسؤولية - أن يكون العمل نابعاً من إرادته - النية : إذ المسؤولية الحقيقية عند الله إنما هي على النية والقصد دون ظاهر السلوك - كون العمل مستطاع الفعل والترك . خصائص المسؤولية : تتسم المسؤولية في الإسلام بأنها ذات طابع شخصي، بمعنى أن الإنسان مسؤول عن تصرفاته فقط، دون غيره , إلا أن هذه المسئولية الفردية لا تمنع الفرد أن يكون مسؤولاً عن انحراف مسلك أبنائه أو أقرانه، أو من له ولاية عليه، والمسؤولية هنا ليس من أجل الفعل، بل من أجل التقصير في واجبه فيما وكل إلية أو لتقاعسه عن واجبه الذي فرضه عليه الشرع . أنواع المسئولية : المسئولية الأخلاقية المحضة : وتعني الالتزام الذاتي من الإنسان نفسه على الإتيان بشيء أو الانتهاء عن فعل شيء. المسئولية الاجتماعية : وتعني الالتزام تجاه الآخرين وما يفرضه اتمع من قواعد. المسئولية الدينية : وتعني الالتزام أمام اللّه تعالى. ثالثاً – الجزاء : تعريفه : هو الأثر المترتب على الفعل الإنساني؛ ظاهراً أو باطناً، في الدنيا أو في الآخرة. أنواعه : للجزاء ثلاثة أنواع هي: الجزاء الأخلاقي، والجزاء الشرعي، والجزاء الإلهي. أ- الجزاء الأخلاقي : ويعني ما يلاحظه الإنسان من نفسه جراء إقدامه على عمل طبقا لما يعرفه من الأحكام والتشريعات والقواعد ويحس بها ، كالرضا في حالة النجاح، والألم في حالة الإخفاق. ب - الجزاء الشرعي : ونعني به العقوبات التي أقرتها الشريعة الإسلامية لأولئك الذين يتعدون حدود اللّه، فيظلمون بذلك أنفسهم، ويظلمون غيرهم. والغاية من هذا الجزاء الشرعي معاقبة المجرم وردعه، وكذا ردع الآخرين ممن يمكن أن تسول له نفسه ارتكاب مثل تلك الجرائم. وهذه العقوبات على نوعين : حدود : وهي جزاءات حددها الشرع كحد الزنا، والسرقة، والقذف .. تعزيرات : أي عقوبات تأديبية يفرضها القاضي على جناية أو معصية لم يحدد الشرع فيها عقوبة. ج- الجزاء الإلهي : إذا كان النوعان السابقان من الجزاء يقعان في الدنيا، فإن الجزاء الإلهي له طبيعته وامتداداته من الدنيا وإلى الحياة الآخرة. في حالة الطاعة والامتثال له في الدنيا الرضا من الله والتوفيق والحفظ وتيسير الأمور والنصر والعزة , وفي حالة المعصية والاستمرار عليها وعدم التوبة منها له في الدنيا ضنك العيش والمصائب والسخط من الله . ندى .. |
رد: مذآكرتي في الأخلاق الأسلاآمية .. تنفع لِ الشيبآن :)
المحاضرة التاسعه
الأخلاق الجامعة للمهنة التمهيد: للمهنة عناصر أربعة هي : العامل ورب العمل والمستفيد والمجتمع. ويقصد بأخلاق المهنة هنا تلك الصفات التي تنشد الكمال في هذه العناصر الأربعة. وسنجمع هذه الأخلاق ( أخلاق المهنة ) في خمس مجموعات هي : الطهارة المهنية، الاستقامة المهنية، التعاون المهني، الأمانة المهنية، المحبة المهنية. الطهارة المهنية : الطهارة لغة : مصدر يدلّ على النقاء والنظافة وزوال الدنس والتتره. والطّهارة في الاصطلاح : لا تخرج عن المعنى اللغوي. وهي على ضربين: طهارة حسية، وطهارة معنوية. الطهارة الحسية : وتتحقق برفع الحدث أو إزالة النجس أو ما في معناهما وعلى صورما. الطهارة المعنوية : وتتحقق بترك الذّنب وتنقية النفس من العيوب. ويدخل تحت هذا الضرب الأخير أيضاً الطهارة المهنية. أي؛ تطهيرها وتتريهها عن النقائص. ويتحقق ذلك من خلال المحافظة على أمرين: ١ - السمعة الطيبة : وذلك من خلال التتره والتطهر للمهنة من قبل من يقدمها. ٢ - جودة الأداء : وذلك من خلال تتريه المهنة نفسها عن العيوب والنواقص. شروط الطهارة المهنية: يشترط في المهنة لتتصف بالطهارة أن تتوافر فيها ما يأتي : 1/ أن يكون كل من العامل ورب العمل صاحب صفحة بيضاء في سجل المهنة 2/ أن يلتزم كل من طرفي المهنة العامل ورب العمل بالقواعد المنظمة لممارستها 3/ أن يكون لدى العامل خبرة كافية في الأعمال التي يستلزم ممارستها 4/ أن يشتهر عن صاحب المهنة الحرص على الإتقان وعدم إجازة المنتج إلا في درجة عالية من الجودة. فإذا افتقد أي شرط من هذه الشروط كان ذلك مساً بخلق الطهارة المهنية. التوجيه الفقهي لخلق الطهارة المهنية : صدور القوانين المنظمة للمهن، كما تطلَّب وضع صيغٍ للعقود تتضمن نصوصاً في شكل بنود إلزامية مباشرة، أو غير مباشرة كالإحالة إلى عرف ونحوه، فتحولت تلك الصفات الأخلاقية الحميدة من كونها أخلاقاً كريمة إلى التزام يوجب مخالفته مساءلة قضائية بعد أن تم النص عليها. * لكل مهنة ما يناسبها من أخلاق الطهارة المهنية * أن المقصود بالأخلاق المهنية سمعة المهنه وطهارتها أدلة الطهارة المهنية : يدل لخلق الطهارة المهنية آيات عديدة من كتاب الله وأحاديث كثيرة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها : 1/ والإتقان والجودة معنى من معاني الطهارة المهنية. 2/ طلب الإتقان في العمل، وجودة الأداء مظاهر الطهارة المهنية عند الفقهاء : تكلم الفقهاء عن الطهارة المهنية التي تعني السمعة الطيبة، والسيرة الحميدة، وجودة الأداء والإتقان. ولنأخذ أمثلة من باب القضاء على سبيل التمثيل والبيان وليس الحصر: - قال الفقهاء ببطلان تولية الفاسق القضاء مع وجود العادل للحفاظ على سمعة القضاء وسمعة القاضي ، ولتحقيق جودة الأداء في الحكم، ولا يخفى أنهما من خصال الطهارة المهنية. - وقال الفقهاء يحرم تولية الجاهل القضاء مع وجود العالم للحفاظ على جودة الأداء وهي من خصال الطهارة المهنية. - ومثلهما ما ذهبوا إليه من كراهة تولية المفضول القضاء مع وجود الفاضل (أو الأفضل) للحفاظ على جودة الأداء أيضاً. ندى .. |
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 01:45 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام