ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - مذاكره ماده البناء وتطوير المناهج

التغييرات العلمية المعاصرة و مضامينها الفلسفية ..
1. لم تعد قوانين بسيطة مطلقة تحكم الحركة و الكون .
قديما ينظروا أن هناك أشياء ثابتة لا تتغير , ومع تطور العصر القوانين أصبحت معقدة , وفي تطورات كل شيء أصبح قابل للنقاش و للتطوير بشكل سريع .
2. وحدة المعرفة الإنسانية .
كان يتم تصنيف المعارف وفق تصنيفات مفصلة في السابق ..هناك تخصصات تندرج تحتها فكل جزئية من هذه الجزئيات تدرس بمعزل عن الأخرى سواء في مرحلة أعداد المعلم أوفي مرحلة تنفيذ الدرس ولكن اصبح المعلم قادر على أيجاد روابط و عوامل مشتركة بين هذه العلوم و أصبح صانعوا المناهج يركزوا على أهمية و النظر إلى كيفية وجود ترابط بين هذه المواد , وهذا الترابط يكون بأشكال مختلفة فأحياناً يكون بشكل منظم بحيث تدرس المواضيع المتشابهة في معظم المقررات أو أكثر المقررات في نفس الوقت ليستطيع الطالبة الربط بينها ..
وقد يكون الربط عرضي فمثلاً المدرس قد يتحدث عن علم الاجتماع وعن مفهوم النظم الاجتماعية ثم يشرح ماذا يقصد بالنظام ثم يذكر مجموعه من النظم وغيرها ..
فأصبحت المعرف متكاملة و أصبح التركيز على المفاهيم أكثر من المعلومات .. وظهرت مجموعة من النظريات منها ..
نظرية الفوضى .. روكلر ...
تساعد على شرح الجوانب الغير نمطية و الغير تقليدية في الكون بمعنى أن يتناول المعلم المقررات بعيداً عن الروتين و عدم الربط بينها و أن تكون بشكل عشوائي و يتناول هذا مشاركات الطلاب بمرئياتهم و مشاركات المعلم والخبرة وغيرها ..
و يرى أن الفهم يساهم أو يؤدي إلى منظور الكون كونه نسق مفتوح وجوانب مختلفة ولكن مترابطة ومتشابكة إلى حد كبير ..
3. لم يعد البحث محايداً .
كان ينظر إلى العلم على أنه محايد والتركيز على قضية معينة بطريقة تجريبية في بحث محدد ليصلوا إلى نقطة محددة ..
لكن نتيجة لتداخل العلوم اصبح في البحث عناصر و عوامل كثيرة جداً تختلف عن العوامل التي يمكن السيطرة عليها أو ضبطها من قبل الباحث , وهذا الأمر أدى إلى ظهور نظرة جديدة (لا يوجدشيء منطقي و موضوعي ..)
4. لم يعد التفكير محكوماً بالمنطق و قد يكون المنطق محكوماً بالتفكر ..
بمعنى أن الحاجة والظروف المحيطة و المشكلات التي تحيط بالإنسان هي التي تحكم المنطق ..
5. لم تعد المعرفة يقينية ..
لم تعد محدودة في عناصر معينة أو مفصولة بل أصبح فيها نوع من الانفتاح
6. أقترح بعض العلماء أن يكون الغرض الأساسي من العلم فهم الواقع ..
كان ذلك بقصد التأثير في الواقع و تغييره وتطويره بما يتناسب مع ظروف الإنسان و ليس النظرة القديمة فهم الواقع من أجل التعايش معه ..
7. التحام و الالتصاق القوي للمعرفة وتطبيقاتها التكنولوجية ( التقنية ) ..
فا في القديم كانت المعرفة مفصولة عن التطبيقات القديمة وكانت المعرفة مفصولة إلى حقول وجزئيات .. أما الآن أصبح هناك ترابط قوي جداً بين المعرفة و التطبيقات التقنية منتجاتها التي تنتج عن هذه التطبيقات ..
8. التطور في تقنيات الاتصال و التعامل و وحداته و الحساب العلمي ..
أصبح هناك تطور سريع و دقيق و أصبح من الواجب الأخذ في هذه التطورات في الاعتبار عن بناء و تخطيط أي منهج دراسي..
فكل العوامل السابقة أدت إلى منظور جديد للمنهج أو نظرة جديدة أطلق عليها البعض بنظرة ( التعقد )
جوانب سوء فهم نظرة ( التعقد ) ..
أ- النظر إلى التعقد كدواء لجميع الأمراض بدل من النظر إليه كتحدي وحافز للفكر ..
فعندما تنظر إلى الأمور المعقدة ونحاول أن نحللها وننظر إلى جزئياتها فنحن نحاول أن نجد حلول لها و فهما من أجل التطوير والتغير و معالجة القصور في قضايا المنهج .
ب- الخلط بين التعقد والاكتمال ..
لا تكمن مشكلة التعقد في الاكتمال بل في صورة أكبر في عدم اكتمال المعرفة , فالمشكلات التي نجدها في فهم الكثير من الحقائق
والأمور التي نجدها نتيجة أن المعرفة ليست كاملة , والإنسان لازال في عملية بحث القضايا المستقبلية .