ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/index.php)
-   ارشيف المستوى 3 تربية خاصة (https://vb.ckfu.org/forumdisplay.php?f=256)
-   -   مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة (https://vb.ckfu.org/showthread.php?t=105711)

جنات 2010- 10- 15 02:11 AM

رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة
 
جزاك الله خير آختي
ياليت تنزلي محتوى امحاضره الثانيه ~~>:mh318:

كالقمر وحيدة 2010- 10- 15 03:48 PM

رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة
 
المحاضرة الثانية


أسس الأخلاق في الإسلام

يقوم النظام الأخلاقي في الإسلام على ثلاثة أسس هي :
الأساس الإعتقادي
والأساس الواقعي والعلمي
ومراعاة الطبيعة الإنسانية


أولاً : الأساس الإعتقادي يتمثل الأساس الإعتقادي للإخلاق الإسلامية في ثلاثة أركان هي:
الركن الأول : الإيمان بوجود الله تعالىالذي خلق الكون وخلق الإنسان وخلق الموت والحياة وهو بكل شيء من الماضي والحاضر والمستقبل عليم ، حتى إنه ليعلم ما يدور في خلجات الأنفس من خير أو شر . كما قال تعالى : ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ، ونحن اقرب إليه من حبل الوريد) ) .

الركن الثاني : إن الله عز وجل منذ أن خلق الإنسان فوق هذه الأرض عرّفه بنفسه ، وعرّفه بطريق الخير والشر ، وطريق الحق والباطل ، من خلال رسالات أوحى بها إلى من إختارهم من أنبيائه ورسله .قال تعالى : ( ألم نجعل له عينين ، ولساناً وشفتين ، وهديناه النجدين ) . وقال سبحانه وتعالى : ( ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها ) . ثم إن الله سبحانه وتعالى قد خلق في الإنسان قدرة لإدراك تلك الحقائق ، ونصب دلائل على جميع ذلك في هذة الطبيعة يدركها من تأمل فيها وبحث عنها في ثنايا هذا الكون . قال تعالى : ( سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) . وبناءً على ذلك كلفهم الله تعالى بإتباع الحق والخير ، واجتناب الشر والباطل ، كما بين واجباتهم تجاه خالقهم ، وتجاه المخلوقات الأخرى ، وبين لهم المحرمات التي يجب عليهم اجتنابها .

الركن الثالث : هو وجود الحياة بعد الموت ، وهذه الحياة إما نعيم وإما جحيم ، فالأولى يكافأ بها من اتبع الحق ، وفعل الخير ، واجتنب الشر وما حرّمه الله عليه ، والثانية يُجازي بها من اتبع الباطل وارتكب ما حرم الله . وهذه وتلك تكون بعد حساب دقيق يقوم به الخالق يوم القيامة . كما قال سبحانه : ( إنا نحن نُحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء في إمام مبين ) . وقال جل جلاله : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) .
* إذن فهذه الحياة ميدان عمل واختبار للإنسان لمن يريد الخير ولمن يريد الشر ، قال تعالى :( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ) . والحياة الأخرى للحساب والجزاء قال تعالى : ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ، فلا تُظلم نفسُ شيئاً ، وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها ، وكفى بنا حاسبين ) . وقال أيضاً : ( اليوم تُجزى كلُ نفس بما كسبت لا ظلم اليوم ، إن الله سريع الحساب)


* وهذا الأساس بهذا المفهوم في غاية الأهمية في الاتجاه الأخلاقي في الإسلام ، وهذا السند الذي يُعتمد عليه في إقامة النظام الخُلقي ، وفي عملية الإلتزام به . فبدون هذا الأساس تفقد الأخلاق قدسيتها ، وتأثيرها الكبير في الإنسان ، ولا يمكن تُطبق تطبيقاً عملياً ودقيقاً في السر والعلن ، إلا إذا أُتِخذ هذا الأساس في قلوبالبشر مكاناً وآمنوا به إيماناً صادقاً . وليس هذا أساس للسلوك الخُلقي فحسب بل كذلك للحياة ، إذ لا معنى للحياة _ في الحقيقة _ دون وجود هذا الأساس ودون الاعتماد عليه

.

* إن الذي يقرأ كتابات الوجوديين وأمثالهم من الملاحدة الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ، يجد إنهم يعانون من قلل وحيرة واضطراب في أعماق قلوبهم ، ثم يسعون إلى تعميمه على البشر كلهم بدعوى إنه من مستلزمات الوجود الإنساني ، وإن طبيعة الحياة تقتضيه

.

* إدعاءٌ باطلٌ ، بدليل أن غيرهم ممن ليس على شاكلتهم لا يعاني من تلك الظاهرة ، ولعله ناتجٌ من عدم الإيمان لديهم ، فمن انعدام الإيمان لديهم عانى من الفراغ في هذا الجانب ، فأحس بالقلق والإضطراب ، وهو ما يدفعهم إما إلى الانتحار والتخلص من الحياة بطريق مباشر ، أو الوقوع في شرك المخدرات أو المسكرات ليقتل نفسه بطريق غير مباشر ، والأمر الذي يؤكد صحة هذا التفسير هو أن هؤلاء الناس لا يعانون فقراً أو حرماناً أو مرضاً ، بل هم أغنياء أصحاء ، وإنما يعانون من فقدان الطُمأنينة التي تجلبها العقيدة الصحيحة والإيمان القويم

.

* إن إعتماد الأخلاق على أساس من العقيدة يُضفي عليها طابعاً مميزاً من القداسة ، وتدفع بالإنسان إلى فعل الخير والإبتعاد عن الشر ، وتجعله صاحب ضمير حي ، وقد إعترف بهذا الدكتور إليكسس كاريل حيث قال : " الفكرة المجردة لا تصبح عاملاً فعّالاً إلا إذا تضمنت عنصراً دينياً ، وهذا هو السبب في أن الأخلاق الدينية أقوى من الأخلاق المدنية إلى حد تستحيل معه المقارنة ، ولذلك لا يتحمس الإنسان في الخضوع لقواعد السلوك القائم على المنطق إلا إذا نظر إلى قوانين الحياة على أنها أوامر مُنزلة من الذات الإلهية " .

ثانياً :
الأساس الواقعي والعلمي إذا كان الإسلام قد دعا إلى المثالية والسمو الروحي ، وذم الذين أخلدوا إلى الأرض وشهواتها ، فإن دعوته إلى المثالية كانت واقعية وكانت وسطاً بين نظرتين متطرفتين:


أولهما : دعوات روحية تدعو الإنسان إلى محاربة الطبيعة ، وعدم الإستسلام لها مهما جابهته ضغوطاتالحياة ومهما كانت شدتها ، وذلك لأن سعادة الإنسان وسموه الروحي وخلاصه من الآم الحياة _ في نظرهم _ إنما تتم بمحاربة الطبيعة والتسامي على واقعها

.

ثانيهما : دعوات للطبيعين الذين أخلدوا إلى الأرض ، وقدموا الطاعة لدعواتها ومتطلباتها ، لأن الحياة معها _ في نظرهم _ هي الحياة السليمة التي تصل بالإنسان إلى السعادة

.

:فجاء موقف الإسلام نحو الطبيعة واقعياً وسطاً معتدلاً بين هاتين النظرتين وقد تجلى ذلك في
1.دعوته إلى الإستعلاء على الطبيعة وعدم الإستسلام لها ، وذلك بدعوته إلى الإنسان أن يكون سيداً على الطبيعة ، فيُسخر مواردها في عمران الأرض وعمران البلاد ، كما قال تعالى : ( هو أنشأكم من الأرضواستعمركم فيها ) ، وأن يكون كذلك سيداً على نفسه ، فيضبط رغباته وميوله ويوُجهها وفقاً للمثل العليا التي جاء بها الإسلام

.

2. دعوته إلى التأقلم والانسجام مع الطبيعة ومع الواقع وعدم التصادم معها ، وذلك عن طريق إتخاذ قواعدللسلوك تنسجم تمام الإنسجام مع القوانين الأساسية للحياة البشرية ، وهي القوانين الثلاثة التالية :
قانون المحافظة على الحياة
وقانون تكاثر النوع الإنساني
وقانون الإرتقاء العقلي والروحي

:
وفي هذة القوانين يتجلى الأساس العلمي الذي أقام الإسلام نظامه الأخلاقي عليه

** فيما يتعلق بالقانون الأول الذي هو المحافظة على الحياة :
فإن الإسلام اعتبر كل سلوك من شأنه أن يحافظ على الحياة وينميها سلوكاً أخلاقيا ، وكل سلوك يُضاد الحياة أو يعوقها بصورة من الصور يُعد سلوك غير أخلاقي . فمن هنا كان القتل حراما أخلاقياً وكذا تهديد الآخرين وإخافتهم ، والتحاسد والتباغض والتدابر . وكان من الواجب إحترام الناس والمحافظة على أرواحهم وأعراضهم ودمائهم ، والسعي لنعفهم .

** وفيما يتعلق بالقانون الثاني الذي هو تكاثر النوع :
فإن الإسلام اعتبر كل سلوك من شأنه أن يُؤدي إلى إبقاء النوع وتحسينه سلوكاً أخلاقياً راقياً ، فشرع الزواج وحث عليه ، ونهى عن التبتل أو الرهبانية ، كما في حديث انس أبن مالك رضي الله عنه ، قال : جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أُخبِروا كأنهم تقالُوها ، فقالوا : وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قد غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . قال أحدهم : أما أنا فإني أُصلي الليل أبدا، وقال آخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، وقال آخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا . فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم ، فقال : ( أنتم الذين قلتم كذا وكذا ، أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، واتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني


- كما حث على حُسن إختيار الزوجة ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( تخيروا لنطفكم ، وانكحوا الأكفاء ، وأنكحوا إليهم)
- وحث الآباء على تزويج بناتهم من أُناس صالحين ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخُلقه فأنكحوه ، إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد)
-

ثم إن الإسلام حرم كل سلوك من شأنه أن يعوق استمرار التناسل ، لأنه يُعد منعاً لإستمرار النوع ، ومن ثمّ فقد حرم الإسلام الخِصاء ، كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال :
" كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم ليس لنا نساء ، فقلنا : يا رسول الله ، أّلا نستخصي ؟ فنهانا عن ذلك " .
- فالإسلام يعُد الخروج على القوانين الطبيعية والأخلاقية تعدياً وخروجاً عن جادة الحياة المستقيمة

وفيما يتعلق بالقانون الثالث الذي هو الإرتقاء العقلي والروحي :
فإن الإسلام اعتبر كل سلوك من شأنه أن يؤدي إلى السعادة والإقبال على الحياة بمحبة وإنشراح وينمي العقل ويحافظ عليه سلوكاً أخلاقياً راقياً ، وكل سلوك يُضاد ذلك كأن يجعل الإنسان يعيش في عزلة من الناس متشائماً قلِقاً ، أو يضر بعقله ويجعله مريضاً أو متخلفاً مستسلماً للجهل والخرافات سلوكاً غير أخلاقي . ومن ثّم وجدناه يحث على العلم وصلة الرحم ومحبة الآخرين والرحمة بهم ، والرضا بقضاء الله وقدره ، كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يُحب لنفسه ) أو قوله صلى الله عليه وسلم : ( عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا المؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) . أو في تحريمه للإنتحار ، أو تعاطي المسكرات أو المخدرات ، أو ما من شأنه يضر بصحة الإنسان البدنية أو بعقله . فقال تعالى : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمُهما أكبر من نفعهما ). وقوله سبحانه وتعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ، إنما يريد الشيطان أن يُوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) . ومثلها في النصوص كثير جداُ .

ثالثاً : مراعاة الطبيعة الإنسانية
** وهذا الأساس مهم في الدراسات الأخلاقية ، وذلك لوجود إرتباط وثيق بين السلوك وطبيعة الإنسان ، ولتوقف نجاح النظام الأخلاقي على مدى إنسجامه مع واقع هذة الطبيعة
فالإسلام
** فالإسلام ينظر إلى الإنسان على أنه روح وجسد ، وعقل وقلب ومشاعر وعواطف ، وأن هناك صراع بين طبيعة الإنسان وتكوينه المادي الذي يميل إلى الأرض والتراب الذي خُلق منه ، فيستجيب للأهواء والشهوات وينساق لها ، وروحه العلوية التي هي من نفح الإله ، وتدعو إلى السُمو والُرقِي والمثالية
.


** والمطلوب هو التنسيق بين هاتين الطبيعتين في الإنسان ، وتوجيهه إلى السلوك الذي يليق به بصفته أشرف مخلوق على وجه الأرض ، وصاحب رسالة خُلِق من أجلها في هذة الدنيا . والمرجع في هذا التنسيق هو الله رب العالمين تبارك وتعالى
.


جنات 2010- 10- 16 12:18 AM

رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة
 
تسسسسسسلم يدينك من آالنــــــــــــار يآرب ~~>
الله يوفقك دنيآ وآخره آختي ~~>:mh318:

نجمة بلادهـا 2010- 10- 16 02:24 AM

رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة
 
1 مرفق
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يسلموووقموووووره

لخصت كمان المحاضره الثانيه للي يبيها ورد في المرفق

اهـــم 001 2010- 10- 16 08:19 PM

رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة
 
كالقمر ونجمة بلادها
والله الشكر مايوفقكم حقكم..... فالف الف الف شكر....
واسأل الله لكم التوفيق

m3dan a9!l 2010- 10- 16 11:46 PM

رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة
 
تسلمين "كالقمر وحيده":(156):
يعطيك العافيه .. وكل من يعين ويعاون ماتقصرون
عسآكم ع القوه :lllolll:

هتوشة 2010- 10- 19 12:37 PM

رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة
 
يعطيك العافيه
بنات ماقصرتو
الله يجزاكم كل الخير
معليش بنات بغيت المحاضره الاولى ورد الله لايهينكم

اخت البطه 2010- 10- 19 02:03 PM

رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة
 
يعطيكم الف عااافيه :(164)::(164):

البرفسور 2010- 10- 19 02:29 PM

رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة
 
الله يعطيكم الف عافيه

كالقمر وحيدة 2010- 10- 19 07:48 PM

رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة
 
المحاضرة الثالثه نزلت

راح اكتبها لكم


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 07:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام

Adsense Management by Losha

المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه