ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - تــــــغــــــــــيير الــــــــــــزي الرســـــــــمــــي لأهل جــــــــــــدة .

بالامس كيف كانت جده

.
.

والان

كيف صارت..

كانت جده عروس في ابهى حللها جميله في مشرق فجر مولود
جديد لا تكبر لا تشيب
منذ 20 عاما واكثر,جيثُ كانت شوارعها هادئه تنعم بالجمال والهدوء تنهض بأناقة عمرانها وسحر انوارها ... وقلوب ناسها بالفرح عامره تغمر جده هنائاً وسروراً... هي عروسٌ وبأهلها عروسُ
.
.

لله درك ياجده... لله درك..

.
.

يــــــا جِــــــدَّةُ يــــــا بــــــابَ الـــحـــرمِ

يــــــا أُخــــــتَ الــبــحــرِ الـمـلـتـطــمِ

يـــــــا "غـــيــــرَ" مـــدائــــنِ دولــتــنـــا

يــــــــا أَجْــــمـــــلَ آفـــــــــاقِ الـــحُـــلُـــمِ

مَــــــا بَـــالُـــكِ يــــــا جِــــــدَّةُ يــغــلــي

فِــــــــي قــلـــبِـــك بــــركــــانَ الألــــــــمِ

أهــديــتُـــكِ شـــعــــري فـابْـتَـهِــجــي

واحــتــفـــلـــي بــجــمـــيـــل الـــنَّــــغَــــمِ

وَخُــذِيــنِــي فِــــــي رِحْـــلَـــةِ حُـــــــبِّ

لِـلْـشَــاطِــئِ عِـــنْــــدَكِ وَابْـتَــسِــمِــي

هــــيَّـــــا يَـــــــــا جِـــــــــدَّةُ لا تَـــقِـــفِـــي

عــــنـــــدِي جـــــامـــــدةً كَــالــصَّـــنَـــمِ

نــــاديــــتُ عــــروســــةَ شــاطــئــنـــا

بـــــنـــــداءِ الـــــشـــــوقِ الــمـــحـــتـــدمِ

لـــكـــنِّــــي لَــــــــــمْ أفْــــــــــرحْ مِـــنْـــهــــا

بِــــــنِــــــداءٍ عــــــــــــذبٍ مـــنـــســـجــــمِ

قـــالـــتْ لِــــــي والـــدَّمْــــعُ يُــرِيــنِـــي

إحــــســـــاس الـــقـــلـــبِ الـمــنــكــلــم

أتـــكــــونُ عــــروســــةَ شــاطِــئِــكُــم

مَـــنْ تَــغْــرَق فــــي سَــيــلِ الــقــرمِ

أتــكــون عــروسًـــا مَـــــنْ وقــفـــتْ

فَـــــــي وجـــــــهِ الـــســــدِّ الــمــنــهــدمِ

أتـكــون عـروســا مــــن ســهــرت

فـــــي لــيـــل الــرعـــبِ ولـــــم تــنـــمِ

دعــنــي مِـــــنْ أطـــــولِ نـاطــحــةٍ

تـتــعــالــى فــــــــي أفــــــــقِ الــــعــــدمِ

دعـــنــــي مـــــــن بــــــــرجٍ مــرتـــفـــعٍ

أو قــصـــرٍ يــرفـــل فـــــي الــنــعــمِ

دعـــنـــي مــــــن ســـــــوق حــافــلـــةٍ

بـصــنــوف صــنــاعــات الأمــــــمِ

دعـــنـــي مــــــن غـــرفــــةِ تُـــجَّــــارٍ

تــلــقـــى صَــرَخَـــاتـــي بــالــصَّــمَــمِ

تــجــلــب فــــــي ظِــــــلِّ تِـجَـارَتِــهــا

أفـــــكــــــارًا تـــرفـــضـــهـــا قــــيــــمــــي

أنــــــا "غـــيـــر" مـدائــنــكــم لـــكــــن

غـــيـــريــــة حــــــــــزنٍ مـــضــــطــــرمِ

تــتــلاعــب بــــــي أيــــــدي بـــشـــرٍ

رســـمـــوا بـــــــي خـــطــــة مـلــتــهــمِ

ألــقـــونـــي فـــــــــي درب ســــيـــــولٍ

تــعــصـــف بـالــســهــل وبـــالأكــــم

أكـــلـــونــــي أكـــــلـــــة ذي قـــــلــــــبٍ

صــــــخــــــري طــــــمـــــــاعٍ نــــــهـــــــمِ

أمــــــــــوال تـــغــــســــل بـــدمــــوعــــي

وتُـــلَـــوِّنُــــهــــا ألــــــــــــــوانُ دَمِــــــــــــــي

مِـــــلـــــيَـــــاٌر يَـــــتْـــــبَـــــعُ مِـــــلْـــــيَــــــارًا

أكـلـتــهــا الــبــومــةُ فِــــــي الــظُّــلَـــمِ

أمـــــــــــوال طـــائــــلــــة عــــــجــــــزت

أن تـغـسـل مــــن طــيــنٍ قــدمــي

أنــــــا "غـــيـــر" مـدائــنــكــم لـــكــــن

غـيـرٌ فــي الـبـؤسِ وفــي السَّـقـمِ

حــــطَّــــمْــــتُــــمْ واللهِ طُـــــمُـــــوحِــــــي

ومــــــلآتُـــــــم قــــلـــــبـــــي بــــالـــــنـــــدمِ

ويـــــضــــــل ســـــؤالــــــي مــلــتــهــبـــا

يــــحــــلــــم بــــــجــــــوابٍ مــــحــــتـــــرمِ

أَيُــكَــافَــأُ مـــــــن جـــرحــــوا قــلــبـــي

بمناصبَ في أعلى الهرمِ ؟!.

.
.
.
.
.

شعر الدكتور : عبد الرحمن بن صالح العشماوي